سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رداً على تصريحات البيشي التي كشفت عن حقيقة تصعيد الاعتصامات .. بالغيث: الوحدة مصيرنا وعلى المتقاعدين الرد .. باصرة: لسنا مع الانفصال ولا بد من مؤتمر وطني
أكد النائب الاشتراكي محمد السقاف بلغيث ان قضية المتقاعدين واصحاب الأراضي هي حقوقية وليست سياسية وتتمثل في حق الترقيات والعودة إلى العمل وحق الوظيفة. وقال هذا ما نفهم من قضية المتقاعدين أما مسألة الجنوب والوحدة فقد ذكرت سابقاً اننا ناضلنا سنوات عديدة من أجل تحقيقها ولكن هناك اخطاء حصلت نتيجة حرب 1994م والجميع معترف بهذا بما فيهم الرئيس، مشيراً إلى ان حل هذه القضايا تتطلب عقلية والتفافاً وصبراً من جميع الجهات، شريطة عدم تسليم أعناقنا لقيادات احزاب مبيتة داخل مقراتها -بحسب تعبيره. جاء ذلك خلال رده على تصريحات العميد حسن علي البيشي نائب رئيس مجلس تنسيق المتقاعدين، مضيفاً انا كقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني افهم ان القضية ترتبت على آثار حرب 1994م وكما ذكر وصححت في المقابلة السابقة ايضاً ان توجيهات رئيس الجمهورية وليس تنفيذ شملت «99%» رغم ان هناك جهات لا تريد حل القضايا بشكل عام سواءً كان في حزب السلطة أو في المعارضة أو الأصوات النشاز التي تدعي مثل هذا الكلام اما مسألة الوحدة اذا كان هناك مواطنة متساوية وظيفة عامة للجميع عودة الأراضي التي نهبت إلى اصحابها التي موثقة بعقود دقيقة مع الناس اما الوحدة هي مصير وقدر لنا جميعاً. وعن ما اذا كانت اطروحات وتصريحات البيشي الذي اكد ان هذه المسألة لن تحل إلا بالانفصال قد اظهر انحراف قضية المتقاعدين إلى مسار آخر يكشف حقيقة استغلال هذه القضية وتوظيفها لأهداف خبيثة قال بلغيث هذا رأيه وهذا يخصه هو وقضية المتقاعدين قضية حقوقية وكما قلت سابقاً ان الأحزاب السياسية استغلتها وعملت عملاً سياسياً في أوساط الناس وقلبت الطاولة وتحاول أكل الكعكة التي نضجها وناضل من اجلها المتقاعدون وعلى المتقاعدين ان يوضحوا رؤيتهم والرد على ما طرحه البيشي. وأضاف النائب بلغيث في تصريحه ل«أخبار اليوم»: يفترض أولاً ان تتحاسب القيادات الأساسية التي أوصلت الأمر إلى هذا المستوى من التأزم امثال قيادات الحزب الاشتراكي اليمني والآخرين الذين لازالوا يتربعون على مستوى الحزب الاشتراكي وهم بعيدون عنه، مؤكداً ان مسألة المساس بالوحدة التي تعد مصيراً لنا جميعاً مرفوض وانه في المقابل بأن يحصل الجميع على حقهم في المواطنة والوظيفة العامة والعودة إلى العمل. من جانبه علق المهندس محسن باصرة النائب البرلماني في كتلة حزب الاصلاح علق على ما ذهب إليه البيشي بالقول نحن نطالب بحل القضايا في إطار الوطن الواحد لكن القائمين على البلاد اليوم لا يستطعيوا ان يحلوا القضايا إلا بشراء الذمم وتوزيع السيارات فهذه ليست حلول وهذا ما يجعل هذه القضايا تتحول من تقاعدية حقوقية إلى اكبر من ذلك قضايا مناطقية وقضايا شطر من يمن وهذا ما يوصل الناس إلى هذه القضايا. واشار باصرة إلى انه لا يوجد احد مع الانفصال متسائلاً في الوقت ذاته بالقول من الذي اوصل الأمور إلى هذا الحد؟ ومن اوصل الناس بأن يطرحوا مثل هذه الشعارات والعبارات من سببها؟!. وحول الاتهامات التي وجهها البرلماني بلغيث للأحزاب السياسية بما فيها المشترك بأنه استغلت قضية المتقاعدين وتتاجر بها قال النائب باصرة نحن لم نتاجر بقضايا احد ولدينا مشروع وطني لكن مشكلة السلطة في البلاد لا تعترف بالمشروع وتعترف بمثل هذه الشعارات، مستدركان بالقول نحن نقول اننا لسنا مع الشعارات الانفصالية ونحن مع معالجة الأمور في إطار الوطن الواحد ولكن السلطة بتصرفها تجعلنا نشك بأنها هي من تريد ان تمزق البلاد، مؤكداً ان هذه الشعارات والدعوات يتحمل اصحابها مسؤوليتها. وشدد باصرة على اصلاحات شاملة وطنية وعلى ضرورة مؤتمر وطني واسع يجمع فيه كل شتات البلاد لحل أوضاع البلاد. وحول ما اذا كانت احزاب المشترك تمتلك الحلول غير التي تقوم بها السلطة قال باصرة في تصريحه مع «أخبار اليوم» نحن نقول ينبغي ان يكون مؤتمر وطني واسع للحوار مع كافة الأحزاب والشخصيات ويعقد في إطار يمن واحد ولا احد يقول بالانفصال لكنه ايضاً لا ينبغي ان نستغل باسم الوحدة ان ننهب ونغتني غنىً غير شرعي. وتمنى باصرة في ختام تصريحه من السلطات اذا كانت جادة في ايجاد حلول وطنية ان تعالج مشاكل الناس في إطار الوطن وان تسرع في معالجتها حتى لا تتفاقم الامور اكثر لأن الأوضاع لا تتحمل والوطن وطن الجميع وينبغي على الجميع الحفاظ عليه. ووجه باصرة كلمة لدعاة الانفصال قائلاً ادعوهم للحوار لنناقش قضايانا في إطار وطننا الكبير، وعندما نجلس مع هؤلاء الناس لن نجد منهم سوى كل محبة للوطن ولهذه الوحدة التي هي اضاءة مشرقة في جبين اليمن والناس كلهم معها، لكن الظلم هو الأساس وينبغي ألا نجعل هذا الظلم ان يطفي هذه الإضاءة الطيبة في جبين الأمة العربية والإسلامية.