ذكر تقرير أصدره المجلس الأعلى لتخطيط التعليم ان ما يقارب «67» مليون دولار اهدرت في مجال التعليم ببلادنا وذلك في خسائرها نتيجة لزيادة ظاهرة الرسوب في المدارس والجامعات اليمنية خلال العام الدراسي الماضي، وأضاف التقرير الرسمي ان ظاهرة الرسوب هي من ابرز التحديات التي تواجه المدارس والجامعات الحكومية. مؤكداً ان تزايد اعداد الطلاب المتبقين في المؤسسات التعليمية المختلفة اصبح يشكل مصدر قلق للقائمين على إدارة الجامعات والادارات في المجالس العليا المتخصصة في رسم التوجهات والسياسات الحاسمة في تحسين مستوى الجهاز التعليمي في بلادنا، كما اشار التقرير إلى ان من هذه العوائق ان المخرجات لا تتوافق مع احتياجات سوق العمل، وقد وزع التقرير المبالغ التي اهدرت بسبب الرسوب حيث كان نصيب التعليم الأساسي والثانوي مبلغ «47.7» مليون دولار والتعليم الجامعي «19.3» مليون دولار. وقد ارجع اسباب تزايد هذه الظاهرة إلى الاختلالات الموجودة في مجال التعليم وضعف المخرجات القادمة في الثانوية العامة والتي لا تتناسب قدراتها مع استيعاب التعليم الجامعي الأمر الذي يؤدي بلاشك إلى ضعف المخرجات الجامعية وتدني كفاءتها، إضافة إلى ان تزايد الرسوب يؤدي إلى تدني الثقة لدى الطالب بالنظام التعليمي وانعدامها لدى سوق العمل مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة. وذكر التقرير ان جامعة صنعاء جاءت في المركز الأول من بين الجامعات في نسبة الباقين فيها وتلتها جامعة تعز وجامعة الحديدة ثم جامعة إب وجامعة عدن وجامعة حضرموت. هذا وقد دعا التقرير الذي اصدره المجلس الأعلى لتخطيط التعليم دعا إلى ضرورة الوقوف أمام هذه الظاهرة ودراستها بشكل جدي نظراً لعواقبها السلبية والمؤثرة على التنمية في بلادنا.