أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن أكثر من «70» عنصراً من العناصر التابعة للتمرد الحوثي يقودهم أحد القيادات الوسطية في حركة التمرد ويدعى «محمد صالح رهمة» ينتمي إلى منطقة «آل سالم» بدأوا بالتجمع والتمركز في جبل «الحناجر» بقرية «ابو عليا» بالقرب من جامع الصيلمي بمنطقة «دماج» منذ اليومين الماضيين. وأوضحت المصادر ل«أخبار اليوم» بأن تلك العناصر التي تقسمت إلى عدة مجموعات قامت خلال اليومين الماضيين بوضع الترتيبات الأولية بانشاء مواقع جديدة للتمرد في هذه المنطقة، مشيرة إلى أنَّ عناصر تلك المجموعات بدأت بأعمال من شأنها ان تحدث قلاقل وفتناً جديدة بعد أن شارفت على التمترس والتمركز في المواقع بالقرية المشار إليها آنفاً التابعة لمنطقة «دماج» بصعدة. وأكدت المصادر بأن اختيار المتمردين لتلك المنطقة يأتي وفق استراتيجية مدروسة تهدف إلى زعزعة أمن وسلامة المواطنين والمنطقة ككل من خلال التعرض والاستهداف للطلبة الدارسين بمركز «دماج» العلمي الذي يختلف طلابه جذرياً مع اتباع التمرد في المعتقد والفكر، منوهة إلى أن تواجد هذا العدد الكبير من المتمردين في هذه المنطقة والاقتراب من مركز «دماج» العلمي وفي هذا التوقيت «العشر الأواخر» من أيام شهر رمضان المبارك وهي الأيام التي يكثف فيها طلاب وأهالي «دماج» من صلاة القيام والتهجد، وكذا الاعتكاف في المساجد تطبيقاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو ما يرى فيه أبناء التمرد الحوثي بدعة ضالة تستوجب عليهم ايقافها والتصدي لكل من يسعى لتطبيقها، الأمر الذي يزيد من التأكد عن مدى تبعية هذه العناصر والحركة التمردية للعقيدة والفكر الشيعي الإثنى عشري الضال. المصادر ذاتها لم تستبعد قيام عناصر تلك المجموعات التابعة للتمرد، التي احتشدت في «دماج» بتوجيهات قيادة التمرد أن تقوم بالاعتداء على الطلاب الدارسين بمركز «دماج» الذي يتلقى فيه قاصدوه اصول العلوم الشرعية وفق كتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أكد فيه الناطق الرسمي باسم اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود اتفاق إنهاء التمرد الشيخ ياسر العواض بأنه قد تم تشغيل الهواتف بجميع أنواعها في صعدة وان اللجنة ستعود إلى صعدة بعد اجازة عيد الفطر.