في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة «الأهالي» الأسبوعية خبراً تحت عنوان «قضية المحافظات الجنوبية والشرقية تشتعل داخل اجتماع رئاسي مغلق» نشرت فيه أجزاءً من أحاديث وأطروحات بعضاً من الشخصيات التي حضرت هذا الاجتماع مثل نائب رئيس الجمهورية وأمين عام المؤتمر، والنائب سلطان البركاني، وعضو مجلس الشورى عبدالملك المخلافي، ومستشار رئيس الجمهورية سالم صالح محمد، واللواء الركن حسين محمد عرب، ووزير الدولة الدكتور يحيى الشعيبي، والنائب ياسر العواضي، وأحمد الميسير، وحسين علي حازب بطريقة مثيرة للجدول شدت الكثير من القراء والمتابعين، ذهب اللواء الركن حسين عرب إلى اعتبار ما نشر على لسانه لم ينقل بصورة صحيحة، حيث قال في تصريحه ل«أخبار اليوم» قد يكون الذي نٌقل ليس صحيحاً ولكن في تقديرنا أن هناك مؤامرة وليست مطالب لأن مطالب المتقاعدين تتجدد وعمل يومي يتم خارج نطاق المطالب الحقوقية والقانونية، مشيراً أن ما نقل على لسانه في صحيفة «الأهالي» لم ينقل كما جاء في حديثه أثناء لقائهم بالرئيس، وأكد أن الاجتماع الذي تم مع رئىس الجمهورية تم فيه التدارس والمستجدات الداخلية وكافة القضايا الحالية وأن الجميع تحدثوا بصراحة وبشفافية ولم يكن اللواء حسين عرب من تحدث فقط. وأوضح عرب بأن تجدد مطالب المتقاعدين يوماً بعد يوم يجعل في اعتقادنا أن هؤلاء ربما يكون لهم أهداف خبيثة وليست متعلقة بالتسريح والتسويات والأراضي. وعن المكامن التي جعلت اللواء عرب يعتقد بأن هناك أهداف ومؤامرات خبيثة تستهدف وحدة اليمن قال عرب: نحن نعتقد أن هناك شيء لأن الأمور تتسارع في غير اتجاه العقلانية لأن الأخ الرئيس أعلن لأكثر من مرة واستجاب لكثير من المطالب ونلاحظ أن ثمة عناصر مازالت تحاول بقدر الإمكان أن تؤجج من الموقف لكن في تقديرنا نحن، بأن الأخ الرئىس قدير، وجدير بأن يسيطر على الأمور، لأنه متفهم ولديه قلب كبير لتفهم كثير من المشاكل، مشيراً إلى أن تواجد الرئىس في محافظة عدن سيسهم بشكل كبير في استيعاب كافة المطالب التي يطرحها البعض إذا كانت مطالب صادقة وقانونية وليس من ورائها شيء. واعتبر عضو مجلس الشورى اللواء حسين عرب استمرار تعالي الأصوات الخارجة عن الإطار القانوني والدستوري، والقول بألا شرعية للوحدة، والتقوّل بمثل هذه الأحاديث باسم المتقاعدين، الأمر الذي يجعل الكثير يجزم بوجود شيء خبيث وراء هذا التصعيد رغم استجابة السلطات للمطالب الحقوقية، مبدياً خشيته من وجود نوايا خبيثه وراء التصعيد في قضية المتقاعدين والأراضي، خاصة وأن هناك توجه قوي من قبل الدولة بصورة عامة والأخ الرئيس ونائبه في معالجة هذه القضايا. ووجه عرب في ختام حديثه ل«أخبار اليوم» نصيحة لمن يتجهون نحو التصعيد غير العقلاني وهم من أصحاب المطالب المشروعة بأن يستغلوا الفرصة خاصة في ظل توجه جاد من قبل رئيس الجمهورية والدولة وغير مسبوق لمعالجة كافة قضاياهم، مؤكداً بأن الوطن يتسع للجميع. وفي هذا السياق وفيما يتعلق بما نشر في صحيفة «الأهالي» على لسان مستشار رئيس الجمهورية سالم صالح محمد علق الأخير على ما نُشر بقوله أقول أولاً وقبل كل شيء نأسف كل الأسف لمواصلة بعض الصحف والمواقع الالكترونية لأسلوب تجيير لأقوال الناس واستقاء معلومات غير حقيقية وغير صحيحة هي عبارة عن كلام فارغ، ونأسف أيضاً لعدم تحري هذه الصحف والمواقع الدقة والمصداقية والحقيقة في عديد من المواضيع سواء في هذه الاجتماعات المهمة أو فيما يطرحه الآخرون أيضاً وعليها أن تحترم الرأي والرأي الآخر، مشيراً إلى وجود تجيير بعض الحقائق لصالح مواقف حزبية أو شخصية ليس لها دخل على الإطلاق فيما تم الحديث عنه، مؤكداً أنه تم طرح قضايا كبيرة في الاجتماع الهام الذي عقده الأخ الرئيس وأن ما نقلته «الأهالي» ما هي إلا جزئية من عشرات القضايا التي طرحت من قبل الآخرين بمسؤولية لمعالجة قضايا الوطن، ابتداءً من محاربة الفساد ومروراً بالأوضاع التي تدور في المحاظات ومبادرة الرئىس والحوار مع اللقاء المشترك وغيرها من القضايا الهامة التي تم تناولها من قبل الحاضرين بمسؤولية عالية. واعتبر سالم صالح ما نُقل يسيء إلى الصحيفة نفسها وللقائمين عليها وأنه يفهم من خلال النقل بتلك الصورة المبتسرة أنه تم اقتطاع القضايا الجوهرية التي طرحت في الاجتماع وخاض في نسب قضايا تفصيلية وجانبية، رغم أن اللقاء نستطيع أن نقول عليه أنه لقاء تاريخي نظراً للشفافية والصراحة والمصداقية التي طرحت ونوقشت بها كثير من القضايا والأوضاع التي تجاهلتها مصادر الصحيفة-بحسب قوله. وأضاف سالم أن النقل بهذه الطريقة يتحمل مسؤوليتها القائمون على هذه الصحف وكذا مسؤولية ما أريق من دماء كونهم يلجأون للإثارة وعليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية في محاولة خلق ورفع مستوى الوعي الوطني إلى مستوى ما يواجه الوطن من مخاطر وتحديات وليس استخدام الإثارات فقط، مبدياً أسفه الشديد للصحف التي تبحث عن الإثارة فقط، ولا تهتهم بالقضايا والتحديات الحقيقية التي تواجه الوطن، مطالباً الصحف بتحري الحقيقة والمصداقية والاتصال بصاحب الشأن عندما يصلها أي تصريح، مستدركاً بالقول بأنه يمكن أن ألجأ إلى القضاء لمحاكمة هؤلاء، معتبراً النقل بهذه الصورة المبتسرة بعد تشويه للرموز الوطنية لغرض تجيير كثير من المواقف لصالح جهات حزبية وشخصيات تحاول أن تقلق أمن الوطن وتعبث ليس فقط بأمنه واستقرار فحسب بل بوحدته وتجزئته إلى أشلاء.