سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خلفية تصريحات السفير الأميركي حول المؤيد والزنداني والمطالبة ب«البدوي» .. الذارحي: المؤيد وزايد ضحايا الغطرسة الأميركية ، د.الشرجبي: هناك تغير في السياسة الأميركية
تحدث الشيخ حمود هاشم الذارحي معلقاً على ما ذكره السفير الأميركي في صنعاء حول قضية الشيخ المؤيد وزايد وانه يدفع ثمن دعمه لحركة حماس، قائلاً انهم يدفعون ثمن الغطرسة والعنجهية الأميركية، موضحاً في حديثه ل«أخبار اليوم» أن مسألة التهم فإن المحلفون قد برأوا الشيخ المؤيد ومرافقه من تهمة دعم القاعدة وهي التي اقاموا الدنيا من أجلها ولم يقعدوها وقد أتضح للمحكمة كذب ما قاله وزير العدل الأميركي والرئيس بوش بانه يدعم القاعدة وأن ذلك كله في الهواء وهو هراء اما مسألة دعم حماس فذلك لكي يخرجوا بماء الوجه فجعلوها تهمة بينما كان المؤيد رئيس جمعية الأقصى لدعم الشعب الفلسطيني. وأكد الشيخ الذارحي بأن دعم حركة حماس ليس جريمة في اليمن ولا في الوطن العربي ولا الإسلامي، وفي نفس الوقت لم يرتكب ذلك في الأراضي الاميركية حتى يقوموا باختطافه من المانيا وتقوم المانيا باعتبارها حذاء لأميركا واحد ادواتها الذليلة المهانة بهذه الصورة البشعة المخالفة للشرائع السماوية والمواثيق الدولية، مضيفاً بأن الشيخ المؤيد وزايد يدفعون ثمن العنجهية والغطرسة فقط والواقع انه حتى الشيخ عبدالمجيد الزنداني وما يعلنوه ضده فهذا كله كلام لا أساس له فالحكومة اليمنية والاخ الرئيس طالبوهم بأدلة لمحاكمتهم لدينا. مشيراً إلى ان مسألة المبادلة بين جمال البدوي والمؤيد بإنه كلام غير مقبول بكل المعايير لأن جمال البدوي مواطن يمني والدستور اليمني يحرم تسليم أي يمني لأي دولة اخرى، كما ان التهم التي وجهت إليه قد حوكم من اجلها والإحكام قد صدرت بحقه وهو يقضي العقوبة المحكوم بها. مستدركاً بالقول ان مسألة الشيخ المؤيد وزايد ودعم حماس فحماس اليوم دولة وحكومة منتخبه من الشعب الفلسطيني وشهد لها الغرب واوروبا واميركا والدنيا كلها وهذه ليست جريمة وانما تعسف وعنجهية من الإدارة الأميركية فقط. وانا في تصوري ان كلام السفير الأميركي مردود عليه وكان املنا في هذا السفير أن لا يكون قد تم تعبئته تعبئة خاطئة مثل سلفه ومثل الذي قال انه من أصل لبناني. وكان مشحون بالحقد على الشيخ المؤيد لقد كان املنا في السفير الجديد ان يسعى لتحسين صورة اميركا في الشارع اليمني والعربي والإسلامي لا ان يجري مع الدور والتسليم بينه وبين سلفه في الحقد والافتراءات. وأضاف الشيخ الذارحي أنه لاشك أن قبائل خولان التي ينتمي إليها الشيخ محمد قد طال صبرهم والناس يقولون لهم هناك طرق قانونية وسياسية فلا ينتُقدوا اذا اعتصموا وغاروا لنصرة هذا المظلوم الشائب ذو السبعين عام وصاحب الامراض الخطيرة التي اكدتها تقارير طبية وقالت انه لا يجوز ان يسجن هو ومحمد زايد وذلك للامراض الخطيرة التي لديهم فليس لديهم حجة بل والتفاعل موجود من كل محافظات اليمن الآن يتم توقيع عراض من جميع المحافظات وسوف تشكل وفود هذه الأيام لتوصل الرسائل وقد رتبنا مع وزارة الخارجية لتحديد مواعيد مع السفارة الاميركية لايصال الرسائل اليهم وإلى وزارة العدل الاميركية والخارجية الاميركية ومحكمة الاستئناف. موضحاً في ختام حديثه اننا في فترة ما بين حجز القضية للحكم في الاستئناف والنطق بالحكم فهذه الفعاليات ستبين للسفير عندما يقابل وفود جميع محافظات اليمن ان هناك إجماع من كافة أبناءاليمن على برائتهما ونحن مستغربون ان يحدث ذلك من السفير الاميركي اليوم وهذا ما كنا نستنكره من سلفه. وعلى ذات السياق أكد الدكتور عادل الشرجبي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء بأن الإدارة الاميركية تستخدم قضايا الإرهاب بشكل «برجماتي نفعي» موضحاً في تصريحه ل«أخبار اليوم» ان اميركا عندما تجد نفسها في خلاف مع قوة ما فأنها تطرح قضايا الديمقراطية والإرهاب على هذه الدولة ان تعمل اصلاحات ديمقراطية ويجب عليها ان تحارب الإرهاب وان تسلم الارهابيين. وعندما تكون علاقتها بدولة ما علاقة جيدة فانها تتغاضى عن كثير من الامور الحاصلة فعلى مدى العقود الماضية وجدنا الادارات الاميركية المتعاقبة تتعامل مع دول غير ديمقراطية ولكنها لا تعلن ذلك لا في تصريحات سفرائها ولا في ادبياتها ولا في تقاريرها حول حقوق الإنسان والقضايا المتعلقة بالديمقراطية في هذه البلدان، ولكنها عندما تختلف أو تتوتر علاقتها مع بعض الدول فانها تطرح مثل هذه القضايا. مشيراً إلى انه من المحتمل ان يكون هناك شيء في السياسة اليمنية لا يروق للإدارة الاميركية فقالت ذلك. كما ان علينا ان نفرق بين ما هور رسمي وغير رسمي ورغم هذا التفريق فنحن نعرف أن السفراء الأميركان ليسوا مثل السفراء العرب يتحدثون احياناً بقضايا لا تتوائم مع سياسة دولهم بينما سفراء اميركا لا يتحدثون إلا ما يعكس التوجهات العامة للسياسة الأميركية. وأضاف ان هذا يعني أن هناك تحول في سياسة الولاياتالمتحدة تجاه اليمن. واما مسألة جمال البدوي فانه يجب ان يعامل وفقاً للقوانين اليمنية لأنه ارتكب جريمة في الأراضي اليمنية وبالتالي فيجب ان يحاكم في محاكم يمنية ويسجن في سجون يمنية إلا اذا كان مواطن اميركي فتتدخل عوامل السياسة وتطلب اميركا تسليمه لكنه مواطن يمني فهذا لا يختص فيه أي قضاء غير يمني. وأكد الدكتور الشرجبي في ختام تصريحه ان طلب تسليم جمال البدوي لاميركا هو مطلب تعسفي فقط. كان ذلك تعليق الشيخ حمود هاشم الذارحي والدكتور عادل الشرجبي على ما قاله السفير الاميركي بصنعاء «ستيفن سش» الذي كرر التأكيد على ان الشيخ المؤيد كان يدعم حركة حماس الفلسطينية كما تتهمه اميركا بتمويل القاعدة وهو الآن يقضي عقوبة ذلك في سجن كلوراد وفي الولاياتالمتحدة، كما اشار السفير الاميركي إلى طلب بلاده من اليمن تسليمها جمال البدوي لاتهامه بالإرهاب. ويأتي ذلك في ربط واضح بين قضية الشيخ المؤيد وزايد وقضية جمال البدوي وكأنها مسألة مقايضة بين الاثنين بحيث تسلتم اميركا من اليمن جمال البدوي وتسلمها الشيخ المؤيد وزايد الامر الذي يعد انتهاك صارخ للدستور والقوانين اليمنية التي تمنع وتحرم تسليم اي مواطن يمني لدولة أخرى لمحاكمته. . كما تطرق السفير الاميركي بصنعاء إلى ان بلاده مازالت تصنف الشيخ عبدالمجيد الزنداني في قائمة ممولي الإرهاب وبأن هذا الوصف مازال ساري المفعول. وقد جاءت هذه التصريحات لتكشف بوضوح ان قضية الشيخ المؤيد وزايد لا تخضع للقوانين والانظمة وانما تندرج ضمن اوراق سياسية للمقايضة والضغط. . كما انها تكشف ايضاً مدى الغطرسة الاميركية في تعاملها مع الدول العربية وطلبها تسليم مواطن يمني دون وجه حق. وبهذا يكشف السفير الاميركي عن الوجه الحقيقي البشع لبلاده والوقوف ضد الحركات المقاومة للاستعمار وذلك باعتبار كل من يقدم دعماً لحركة حماس بأنه إرهابي وهذا ما لا يقبله أي عربي ومسلم لأن الجميع يدعمون حماس بلا تردد ولا خوف.