اعترف المتهمون ال36 بتنفيذ تفجير مصفاة مأرب وخزانات النفط في حضرموت في سبتمبر 2006 أن العملية كانت من تخطيط وتدبير عناصر تنظيم القاعدة الهاربة من سجن الأمن السياسي في فبراير لعام 2006. وكشفت اعترافات المتهمين ال 36 أن التنظيم نصب المتهم ال29 ناصر عبدالكريم عبدالله الوحيشي الذي ما يزال فارا من وجه العدالة ومحكوم عليه بالسجن لمدة 15 سنة بحكم ابتدائي ، زعيما للتنظيم في اليمن. وأوضح المتهمون في اعترافاتهم أن عناصر التنظيم قامت بمبايعة (الوحيشي )أميراً للتنظيم في اليمن عقب هروبه من سجن الأمن السياسي مع 23 سجينا آخراً، والعمل خلال الفترة فبراير - سبتمبر 2006 على تجميع عناصر الخلية والتجهيز لأعمال هجومية تستهدف المنشآت الحيوية وشخصيات يمنية وأجنبية. . و بينت اعترافات المتهمين أن بعض هذه العناصر ضمن مجموعة ال36 المتهمين بتشكيل عصابة مسلحة تلقوا تدريبات العمليات العسكرية واستخدام السلاح الخاصة بتنفيذ عمليات تفجير المنشآت النفطية في منطقة مأرب. . وتشير الاعترافات ان المتهم الأول في القضية ويدعى أبو بكر الربيعي أخ شقيق ل فواز الربيعي قيامه بأعمال استقطاب عناصر جديدة إلى التنظيم والذي نجح في احتواء مجموعة إلى التنظيم وذلك بالتقائه بالشباب والاجتماع معهم متخذا من الدين ستارا لجذبهم للجهاد ضد الدولة ، لانها كافرة حسب رأيه. وكانت المحكمة الابتدائية قد أدانت المتهمين ال 36 في أعمال تنفيذ تفجير مصفاة الغاز الطبيعي في منطقة صافر بمأرب وخزانات النفط بميناء الضبة بالشحر محافظة حضرموت في سبتمبر 2006 ،واستخدموا في العملية سيارات ملغومة وقذائف صاروخية وأسفر عن الحادثين مقتل أحد حراس بوابة منشات نفط ميناء الضبة وإلحاق أضرار جسيمة بالمنشأتين النفطيتين. ومن أبرز المدانين قيادات في تنظيم القاعدة مازالت فارة من وجه العدالة وهم ناصر الوحيشي وإبراهيم الهويدي وقاسم الريمي الذين حكم عليهم بالسجن 15 سنة لكل منهم كما صدرت بحقهم أحكاما قضائية في حادثة تفجير السفينة الفرنسية ليمبرج في سواحل حضرموت وحمزة القعيطي 12عاما. يشار إلى ان المحكمة الاستئنافية "درجة ثانية في التقاضي" تنظر القضية بناء على استئناف تقدمت به النيابة العامة وبعض المتهمين ضد حكم المحكمة الابتدائية "درجة أولى تقاضي" والذي قضى في نوفمبر الماضي بإدانة 32 شخصا من أصل المجموعة البالغ عددها 36 بالاعتداء وتفجير منشات النفط والغاز في الضبة وصافر إذ قضت بحبسهم مددا مختلفة تتراوح ما بين عامين إلى 15عاما. تجدر الإشارة إلى ان ال23 سجينا الهاربين من سجن الأمن السياسي هم قادة عملية تفجير المدمرة الأميركية كول عام 2000 والهجوم على ناقلة النفط الفرنسية العملاقة ليمبورج عام 2002م.