بعد أقل من "12" ساعة من وصول فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- إلى أرض الوطن بسلامة الله- بعد زيارة خارجية لكل من جمهورية تركيا وجمهورية ألمانيا الاتحادية- وبعد مرور يومين على تصريحات الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك حول الحوار المرتقب الذي تحدثت عنه وسائل إعلان الحزب الحاكم.. ذهبت قوى داخل المؤتمر الشعبي العام إلى إفشال وعرقلة هذا اللقاء والذي يرى فيها كثير من المراقبين السياسيين أنها من تقف ضد الحوار مع اللقاء المشترك لأسباب تدركها جيداً تلك القوى قبل أي شخص داخل المؤتمر أو خارجه.. وفي السياق ذاته اعتبر مراقبون سياسيون التصريحات التي نقلها موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم الحزب الحاكم وموقع "سبتمبر نت" أحدهما على لسان رئيس الدائرة الإعلامية في الشعبي العام، والآخر على لسان مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر تعزز مفهوم وجود قوى داخل المؤتمر تحاول وضع حاجز من شأنه أن يعرقل أي لقاء مرتقب بين الرئيس وقيادات أحزاب اللقاء المشترك.. منوهة إلى أن تلك القوى المؤتمرية المأزومة تسعى جاهدة منذ وقت ليس بقريب أن تمنع حدوث أي تقارب في الرؤى والأفكار بين فخامة رئيس الجمهورية وأحزاب اللقاء المشترك كون أي تقارب سيعرقل كثير من مخططات تلك القوى ويمنع ظهور أي مشاريع صغيرة تتبناها بعض القوى هنا أو هناك بدعم ومساندة قيادات في الحزب الحاكم.. ودعا المراقبون السياسيون خلال حديثهم -مع "أخبار اليوم" مساء أمس- أحزاب اللقاء المشترك وقياداتها إلى عدم الانجرار لمثل تلك المحاولات والتصريحات التي تسعى من خلالها بعض التيارات والقوى في الحزب الحاكم والمعارضة إلى توسيع بون الخلاف وتوتير علاقة رئيس الجمهورية بأحزاب المشترك ووأد أي حوار أو لقاء مرتقب يجمع الرئيس بقيادات في المشترك خاصة وأن الحديث عن مثل هكذا لقاء سيعمل على ما من شأنه ردم الهوة الكامنة وتوضيح الصورة لرئيس الجمهورية بشكل حقيقي حول الأسباب التي عرقلت الحوار.. عوضاً عن كونه كفيل بقطع دابر كل المحاولات والمساعي التي من شأنها أن تزيد من توتير وتسميم الأجواء بين المؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم وأحزاب اللقاء المشترك.. ، واستغرب المراقبون قول رئيس إعلامية الحزب الحاكم: بأن المؤتمر يترفع عن الانجرار لمثل هذه المناكفات وأنه حريص على مواصلة الحوار ويذهب في الوقت نفسه إلى اتهام المشترك بتعطيل الدستور والقانون والإساءة إلى سمعة الوطن وعرقلة عملية الاستثمارات والتنمية.