مازالت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن تجري تحرياتها الكاملة لمعرفة الدوافع الحقيقية في الاعتداءات المسلحة التي وضعت يوم الخميس الماضي بين أفراد من جمعية الموعين الزراعية وأفراد من مزرعة شوقي عبدالقادر طالب الواقعة في منطقة البساتين دار سعد محافظة عدن والذي يدعي كل من الطرفين أحقيته بالمزرعة. المواجهات بين الطرفين أسفرت عن تعرض رئيس جمعية الموعين الزراعية الأخ عادل مطلق، لاعتداء بالسلاح الأبيض بظهره وكذا إصابة الأخ/ عبدالواسع درهم أحمد سائق شوقي عبدالقادر طالب ب"3" طلقات نارية خلف الرقبة واستقرت في الجهة الأمامية من الرقبة بجانب الأوعية الدموية وطلقة أخرى في المرفق الأيسر مع كسر في عظمة الساعد الأيسر واستقرار الطلقة وكسر في الفقرة السادسة للرقبة وفق تقرير مستشفى صابر التخصصي بالمنصورة. وقد نصح الأطباء بضرورة نقل المريض إلى مستشفى آخر حيث قام أفراد أسرته بنقله إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء والذي مازال يرقد في العناية المركزة نظراً لحالته الصحية الغير مستقرة. شهود عيان أفادوا ل"أخبار اليوم" بأن حادثة الاعتداءات كانت عندما كان شوقي عبدالقادر واقفاً بسيارته ومعه سائقه وأحد عماله في الخط العام بعيداً عن الموقع الذي يتواجد فيه أعضاء الجمعية وسياراتهم ومحاميهم المسلحة ولم يتواجد لغرض الاعتداء على أعضاء الجمعية. وأكدت مصادر مطلعة أن الخلافات القائمة بين جمعية الموعين تعود لسنوات عدة وكل طرف يدعي أحقيته بالمزرعة بموجب الوثائق التي يمتلكها وسبق وأن شهدت بين طرفي النزاع مواجهات مسلحة ولم يتم حل القضية حتى اللحظة. فيما أشارت المصادر بأن صاحب المزرعة الذي يدعي ملكيته للأرض الأخ/ سعيد علي عبدالرب أكد بأن المزرعة قائمة منذ قبل الوحدة وحتى الآن وهي عبارة عن غابة من الأشجار والمزروعات، وفيما يتعلق بأعضاء الجمعية فقد اغتصبوا جزءاً من المزرعة منذ ثمانية أشهر فقط. إلى ذلك طالب عدد من المستثمرين وملاك الأراضي الزراعية بالمحافظة اللجنة الخاصة بمعالجة الأراضي الإسراع في معالجتها وإعطاء كلٍ حقه حتى لا تتفاقم تلك المشاكل إلى مواجهات مسلحة ويصعب حلها.