أصيب ثلاث أشخاص هم عباد شيخ أحمد، وسالم سعيد سالم ورشاد عبدالله بإصابات متفرقة جاءت التظاهرة التي شهدتها مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين صباح أمس من قبل عدد من الشاب الطالبين للالتحاق بالقوات المسلحة. وقد بدأت التظاهرة من لواء 312 حتى وصلوا إلى قلب العاصمة زنجبار وتجمعوا في الشارع العام مرددين شعارات مسيئة للوحدة الوطنية وقاموا أيضا برشق أصحاب المحلات التجارية بالحجارة وعلى أثرها تدخلت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين مستخدمه في ذلك الأعيرة النارية ومسيلات الدموع وخراطيم المياه. عقب ذلك واصل المتظاهرون زحفهم إلى منطقة الكود التي تبعد 7 كيلو متراً عن عاصمة المحافظة وقاموا هناك بقطع الطريق الذي يربط عدنوأبين ببقية المحافظات. إلى ذلك علمت (أخبار اليوم) من مصادر مطلعة ان أجهزة الأمن اعتقلت قرابة 15 شخصاً من أبناء المحافظة من ضمنهم على دهمس عضو اللجنة المركزية للاشتراكي عضو سكرتارية الحزب بالمحافظة وحسين زيد رئيس حزب الحق وعامر الصوري عقيد متقاعد. من جانبه عبر محافظ محافظة أبين محمد صالح شملان عن أسفه البالغ لما قامت به صباح يوم أمس مجموعة من المتقدمين للتجنيد بقطعهم الطريق العام أمام المسافرين قبالة منطقة الكود والذي يربط عدنبأبين ومحافظات أخرى لساعات قليلة وأدى ذلك إلى مواجهة رجال الأمن الذين تحركوا لفتح الطريق مما أدى إلى إصابة ثلاث أشخاص منهم فتم إسعافهم إلى مستشفيات عدنوأبين وحالتهم مستقرة منوهاً انه تم التوجيه بعلاجهم على نفقة المحافظة. وأكد محافظ أبين الأستاذ محمد شملان في تصريحه للصحيفة مساء أمس أن الأوضاع هادئة ومستقرة والحالة الأمنية مستتبة والحياة تمر بشكلها الطبيعي في عاصمة المحافظة زنجبار وعموم المديريات وتحت السيطرة الأمنية الكاملة وثم حسم حادثة الشغب وقطع الطريق العام في غضون وقت قليل والوقوف إمام المشكلة ومعالجتها بروح مسؤولة. واعتبر المحافظ تداعيات قضية عملية التجنيد الجديدة بذلت قصارى الجهود لوضع الحلول والمعالجات لها وبتعاون الأخ/ وزير الدفاع الذي زار المحافظة أكثر من مرة لهذا الغرض ورغم ان هناك آلية مسبقة وواضحة للعملية بإرسال كشوفات الأسماء من مدراء المديريات والمجالس المحلية والتقيد بعدالة التوزيع لتشمل جميع المراكز الا ان تدفق إعداد كبيرة من طالبين الالتحاق بالتجنيد على مواقع اللجنة قد جعلنا نتخاطب مع القيادة باستيعاب اكبر عدد وفوق للرقم المحدد وبدأ التسجيل على هذا النحو الا انه وفي اليوم التالي ومع تزايد الإعداد واندساس بعض العناصر المأجورة بينهم والتي دفعتهم إلى قطع الطريق والقيام بأعمال شغب لم تنتج عنها خسائر كبيرة في الممتلكات نظراً للتحرك الأمني السريع. وفيما اتهم المحافظ عناصر مغرضة اندست بين المتقدمين لتجنيد لتعبئتهم مستغلة ظروفهم وعدم إدراكهم لمآربها الرخيصة التي تندرج في إطار مشاريعها العدائية المشبوهة ضد الوطن ووحدته وهي محاولات بائسة وفاشلة تصدى لها أبناء محافظة أبين الوحدويون الشرفاء الذين عرفوا بمواقفهم الوحدوية الشجاعة في أحلك الظروف واخطر المنعطفات وسجل لهم التاريخ في أنصع صفحاته في تضحياتهم في سبيل الحفاظ على الوحدة وإفشال محاولة الانفعال في 94م اليوم يجدون العهد والوفاء للوحدة وفخامة الرئيس على عبدالله صالح الذي يبادلهم أنبل معاني الوفاء. وقال المحافظ ان إجراءات قانونية رادعة ستطال كل من تورط في هذه الحادثة منوهاً إلى انه تم يوم أمس إعادة النظر في عملية التجنيد ونقل ذلك في إطار كل مديرية كل على حدة لمديريات المحافظة البالغ عددها (11) مديرية واختتم تصريحه بالتأكيد ان المحافظة قادمة على مشاريع خدمية وإنمائية كبرى شملتها المصفوفة التي قدمتها قيادة المحافظة لمجلس الوزراء الذي اقرها بتوجيهات فخامة الرئيس استوعبت احتياجات المحافظة للمشروعات الخدمية المختلفة ويعد حجمها بنحو (100) مليار ريال وستنعكس نفسها على إحداث نقلة نهضوية على صعيد أبناء المحافظة ولا شك ان أية أحداث عارضة لن تعيق عجلة التنمية او حتى مجرد قليل من التأثير عليها في هذه المحافظة الأبية.