أكد الدكتور فؤاد الصلاحي أستاذ علم الاجتماع السياسي المشارك بجامعة صنعاء أن المعهد الديمقراطي الأميركي يحاول أن يقترب من اللقاء المشترك وهذه رغبة أميركية من أجل إيجاد تحالف مع كافة القوى حتى غير الشرعية. ووصفه بالغباء عندما يطالب بتخصيص حصص في اللجنة العليا للانتخابات بين الأحزاب؟ مؤكداً أن بيتر ديمتروف لا يفهم ماذا يجري في بلاده أو في اليمن إذا كان يصرح بذلك. وأضاف الصلاحي في تصريح ل"أخبار اليوم" مهمة المعهد الديمقراطي هي تلميع الأنظمة الحاكمة الصديقة والمتحالفة مع أميركا والتي تنفذ أجندتها هذا إضافة إلى التجسس لصالح الإدارة الأميركية. معتبراً عمل هذا المعهد تدخلاً في الشؤون الداخلية فضلاً عن عدم فائدته في الجانب العلمي والمعرفي وحتى الخبراتي لأي جهة وهو فقط يريد أن يقيس نبض القوى السياسية في اليمن. وقال: إن كل القوى الحداثية في المنطقة العربية تشكك في دور هذا المعهد الأميركي وتشكك بنتائج مراقبته للانتخابات وخاصة في مصر والمعارضة في اليمن تحاول أن تتقرب منه وتستفيد لأنه نفس الأداة التي يستفيد منها الحاكم. وأكد عدم صدق نية أميركا في دعم قضايا التحول الديمقراطي لا في اليمن ولا في الدول العربية الأخرى. وأوضح الصلاحي أن المعهد ومديره ديمتروف يحاول أن يقدم وصفات سطحية يجامل بها القوى التي يتعامل معها ويريد ألا يكون غائباً عن أية فعالية ولا يقطع الخط مع أي قوى سياسية في الساحة رغم معرفته أن المعارضة اليمنية لا يمكن أن تصل إلى السلطة. وأكد أستاذ علم الاجتماع السياسي أن عمل الاستخبارات ليس تقديم معلومات تجسسية فقط بل تقديم معلومات زائفة عن الدعم نفسه والتجسس لم يعد بالمفهوم القديم لأنهم يعرفون كل شيء عن الأقمار الصناعية والأسلحة هي تشترى من عندهم. وعن فكرة انتخاب المحافظين قال الدكتور فؤاد الصلاحي في تصريحه للصحيفة إن هناك قناعة لدى الدولة بالقيادة نحو التغيير السياسي لكن ليس بنفس الرؤى التي يطمح إليها الشعب. مؤكداً أن الفكرة بشكل عام جيدة في توسيع الحكم المحلي منتقداً الإجراءات التنفيذية في إخراج الفكرة التي قال إنها غير دقيقة وغير علمية ولا تتناسب مع الطموح الذي يعلق عليه الشعب. وقال: كان الأولى أن يترك موضوع انتخاب المحافظين للاستفتاء والاستبيان ويوزع هذا المشروع على أكبر عدد ممكن من الناس وعلى المتخصصين المهتمين حيث يقدموا رأيهم ثم يتم تحصيل النتيجة واتخاذ القرار. والديمقراطية لا يمكن أن توكل إلى القلة كما يقول الدكتور الصلاحي لأن المحافظ إذا كان سينتخب من فئة قليلة لن يتعامل معه المجتمع. وأبدى الصلاحي تفهمه لمقاطعة المعارضة للانتخابات وأكد أن الحق معهم في هذه المقاطعة التي اعتبرها خياراً سياسياً. وطالب الصلاحي في ختام حديثه أن تكون اللجنة العليا للانتخابات هيئة مدنية مستقلة يديرها نخبة من الخبراء مع مجموعة من القضاة يتم اختيارهم وليس تعيينهم.