قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور/ رشاد العليمي أن اليمن التي عانت وتضررت أكثر من غيرها من الإرهاب عملت ومنذ وقت مبكر على بذل الجهود من أجل مواجهة هذه الآفة الدولية التي تهدد أمن المنطقة والعالم وليس اليمن فحسب. واعتبر العليمي في حوار ل "26 سبتمبر" أن الحرب ضد الإرهاب مفتوحة ومستمرة ولهذا نتوقع حدوث مثل هذه العمليات الإرهابية التي تأتي في سياق ردود الفعل والعمليات الانتقامية خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية من قبل الأجهزة الأمنية آخرها ما تم في محافظتي حضرموت وأبين. وقال: هناك تحديات تواجه الأجهزة الأمنية ليست على اليمن فحسب مشيراً إلى أن قواتنا المسلحة قطعت شوطاً متقدماً في تحديثها على كافة الأصعدة. وقال: كان يمكن أن تحدث كارثة على غرار الحادث الإرهابي الذي حاول استهداف مبنى السفارة الأميركية لولا يقظة رجال الأمن المسؤولين عن حراسة المبنى وتمكنهم من القضاء على الإرهابيين وتفجير السيارتين المفخختين قبل أن يحققوا أياً من أهدافهم رغم أن الإرهابيين اتبعوا في عمليتهم هذه عملية التمويه بلباسهم العسكري والعبوات الناسفة التي تم تفخيخ السيارتين بهما واستخدامهم لكميات كبيرة من أنابيب الغاز لإحداث قوة تفجيرية وتدميرية هائلة، بالإضافة إلى أن الإرهابيين كان معظمهم يلفون حول أجسادهم أحزمة ناسفة لذلك فإن جنود الأمن المكلفين بالحراسة قاموا بواجبهم على أكمل وجه وحالت بسالتهم دون حدوث كارثة كبيرة مؤكداً أن الأجهزة الأمنية التي تتوانى في ملاحقة العناصر الإرهابية وتضييق الخناق عليها وضبطها وتقديمها للعدالة، مشيراً إلى أن مشكلة الفكر الإرهابي اعتقادهم بأفكار وتصورات ضد الدين والحياة الإنسانية. وقال: لن نتهاون أبداً في مواجهة هذه العناصر وكل من يفكر بالمساس بأمن الوطن واستقراره ومصالحه وستظل بلادنا شريكاً فعالاً للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتخفيف منابعه، منوهاً إلى أنه لا بد أن تتظافر الجهود الدولية في هذا المجال.