ونحن على عتبة ذكرى ال 13 يناير تتجلى الخلافات الحادة لقادة ما يسمى الحراك الجنوبي للاحتفال بهذه الذكرى، حيث تسابقت فصائل الحراك المختلفة لدعوة الجماهير في الشارع للمشاركة بمهرجان عدن في يوم 13 يناير باعتباره يوماً للتصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية. ووجه العميد/ ناصر النوبة رئيس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين ورئيس الهيئة الوطنية للحراك رفض هذا الاحتفال، وقال في تصريح صحفي: إن التصالح مرة واحدة وليس كل عام، وانتقد النوبة تكرار الاحتفال بذكرى 13 يناير كونه عملاً غير منطقي ولا يقبله العقل. متسائلاً: لماذا يريدوننا أن نتصالح ونتسامح كل عام فلا يوجد ما يستدعي ذلك؟ ودعا النوبة الجماهير للمشاركة في الفعالية التي ستنظمها الهيئة الوطنية للحراك "التي يتزعمها"، مشيراً إلى أن الفعالية تقرر إقامتها في يوم 19 يناير ذكرى إعلان الهيئة الوطنية للحراك المنبثقة عن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العام الماضي. تأتي انتقادات النوبة على خلفية تعثر لقائه مع رئيس المجلس الأعلى للحراك حسن باعوم والذي كان محدداً لاحتواء الخلافات ورأب الصدع القائم في صفوف قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي وتوحيد المسميات والهيئات والفصائل المتصارعة لكن اللقاء تعثر بسبب رفض باعوم الالتقاء بالنوبة وذهب لحضور مهرجان الشعيب الذي أقيم في الضالع الثلاثاء الماضي مما أثار تحفظ النوبة. يذكر أن الهيئة الوطنية للحراك هي أول إطار انشق عن مجلس تنسيق المتقاعدين بقيادة النوبة ونيابة زميلة حسن باعوم قبل عام لكنها تعثرت لينفرد باعوم بإعلان المجلس الأعلى لما يسمى بالحراك الجنوبي في العسكرية بردفان بمساعدة محمد طماح أحد أبرز القيادات في يافع والذي كشف في تصريحاته أنه بسب خلافات المجلس الأعلى للحراك وبقية الهيئات الأخرى بسبب تمسك تلك الهيئات بوجهات نظر الأحزاب وليس بوجهات نظر القلة المؤيدة لهم، داعياً الجميع للخروج من أحزابهم والانضمام للحراك متجاهلاً أن رئيس مجلسه الأعلى للحراك حسن باعوم ما يزال عضواً قيادياً في الحزب الإشتراكي.