تواصلت صباح أمس ولليوم الثالث على التوالي المظاهرات والإعتصامات في مدينة إب وذلك على خلفية مقتل الأستاذ/ عباس الغرباني إمام الجامع الكبير من قبل عصابة بلطجة قامت باغتصاب أرضه بالقوة حيث نظم المئات من أبناء إب صباح أمس اعتصام أمام مبنى ديوان عام المحافظة حيث قاموا بقطع شارعالمحافظة لأكثر من ساعة وحملوا في شعاراتهم التي كانوا يرددونها قيادة أمن المحافظة مسؤولية ما تعرض له الغرباني وأحد أقاربه من قبل تلك العصابة، وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر موثوقة أن الشهيد عباس الغرباني سبق وأن تقدم بشكوى إلى إدارة أمن محافظة إب ضد أفراد تلك العصابة التي قامت بالاستيلاء على أرضه والشروع في عملية البناء عليها، حيث تم خروج عدد أربعة أطقم من رجال الأمن إلى موقع الأرضية وقد قام زعيم العصابة بممارسة علاقاته الشخصية للضغط على إدارة أمن إب بسحب تلك الأطقم التي خرجت والعودة من حيث أتت، وعند معرفة الغرباني بعودة الأطقم الأمنية سعى للمرة الثانية للاستنجاد بإدارة أمن المحافظة فما كان من مسؤول كبير في أمن إب إلا أن رد عليه بالقول سمعت الأطقم الأمنية علينا وأنت عليك حماية أرضك، وإلا تكلمت عليهم في منبر الجامع، الأمر الذي دفعه للخروج وحماية الأرض بنفسه من تلك العصابة. من جهتها أكدت مصادر خاصة في ديوان عام محافظة إب أن العقيد أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة التقى صباح أمس بأقارب الأستاذ/ عباس الغرباني حيث استنكر الورافي تلك الحادثة ووجه الجهات الأمنية بسرعة القبض على باقي الجناة من أفراد العصابة داعياً لإجراء محاكمة مستعجلة لهم في أقرب وقت ممكن حتى يكونوا عبرة للآخرين. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الجهات الأمنية تمكنت مؤخراً من إلقاء القبض على ثلاثة من أفراد العصابة فيما لا يزال البحث جارٍ عن زعيمها الذي لاذ بالفرار عقب وقوع الحادثة.