في الوقت الذي تعاني فيه مدارس مديرية يهر يافع لحج من فساد وغياب المعلمين الذين يكلفون آخرين يقومون بمقامهم في التعليم وعملية تقاسم الراتب الشهري والتأثيرات السلبية على المستوياتالتعليمية للطلاب بوجود ظاهرة التعليم بالبدل مع وجود تواطؤ السلطة المحلية ومكتب التربية بالمديرية. في هذا السياق حصلت "أخبار اليوم" على رسالة مختومة بختم مدرسة هلام السعدي وموجهة للصحيفة تعرض مشكلة تواجهها المدرسة منذ زمن وهي البدائل عن المعلمين مقابل مبالغ مالية وهذا من شأنه فشل التعليم وزيادة حدة ترديه خاصة وأن هؤلاء البدائل الذين يأتون بالأجر غير مؤهلين بل غير تربويين وهذا يؤثر سلباً على مستويات الطلاب التعليمية. وطالبت الرسالة مكتب التربية بمحافظة لحج وضع حد لهذه المشكلة التي تزداد اضطراداًً وتوسعاً كل عام على مرأى ومسمع الجهات المختصة بمديرية "يهر" فضلاً عن تعاطف تلك الجهات مع هؤلاء المعلمين الذين يعينون بدائل عنهم في المدارس. ورافقت الشكوى رسالة من أحد المعلمين في نفس المدرسة يدعى وليد مقبل سيف القباطي شكى فيها الممارسات العنصرية معه من قبل مدير المدرسة وبصورة ابتزازية وتوقيف راتبه. وأكد القباطي أنه تعرض لحملة إساءة وتشهير عبر مكبر صوت إذاعة المدرسة ونعيه بكلمة "دحباشي". وأشار القباطي إلى أن مدير المدرسة يتساهل مع المدرسين الذين يكلفون أشخاصاً آخرين بدائل عنهم في المدرسة ويتفرغون لأعمال أخرى إلا أنه أوقف راتب القباطي وشن حملة هوجاء عليه عندما أتى ببديل عنه. والمطلوب هنا ليس السماح للقباطي أو غيره يترك العمل كمعلم في المدرسة أو السماح لعمل البدائل الغير مؤهلة بل وضع حد لهذه الظاهرة والعادة السيئة ووضع حد للممارسات العنصرية والمناطقية بين المعلمين والتي لا ترتقي إلى مستوى التعليم وهذا ما تضعه أمام مدير تربية المحافظة الذي يجب أن يتدارك المسؤولية إزاء ذلك وإن لم يتدارك الأمر ووضع حد له فعلى الدنيا السلام. وأبدى القباطي شكره للمواطنين الذين وفروا له السكن والأكل والشراب واحتضنوه هو وزملاءه الذين أتوا من خارج المحافظة في مديريتهم رغم أن بعض زملاءه يعاملوهم كالغرباء.