فشلت جماعة الحراك بمحافظة أبين في حشد طاقاتها لدعوة مناصريها للمشاركة في التظاهرة التي نظمت عصر أمس بمدينة زنجبار. وأفاد شهود عيان ل "أخبار اليوم" أن جماعة الحراك في المحافظةقد فوجئت بالحضور الباهت لمناصريها الذين لم يتجاوزوا "150" شخصاً على الرغم من الدعوات المتكررة لهم والإعلان منذ وقت مبكر لإقامة التظاهرة إلا أن مناصريهم قد خذلوهم في اللحظة الأخيرة ولم يستجيبوا أو يشاركوا في التظاهرة ومن ضمنهم الزعامات المعروفة أمثال باعوم والنوبة والخبجي والشنفره وغيرهم الذين سبق لهم أن شاركوا في أغلب الفعاليات التي سبق وأن نظموها سواء في أبين أو الضالع أو ردفان. وكشفت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن مدينة زنجبار قد أفشلت الحركة فيها منذ صباح أمس وغابت عنها الحياة المدنية من خلال إغلاق المحلات التجارية والمطاعم تحسباً لأي أعمال شغب قد يثيرها منظمو التظاهرة. وكانت التظاهرة التي دعا لها ومولها وتبناها وحضرها طارق الفضلي والعميد الداعري والعميد علي السعيد وبعض قيادات الحراك من مختلف مديريات المحافظة قد اقتصرت على إلقاء الخطابات المأزومة والمأجورة حيث ألقى الفضلي الداعي لهذه التظاهرة كلمة خلصت في مضمونها إلى إعلان الخروج عن الثوابت الوطنية التي كان يدعو لها في السابق ودعا إلى استقلال الجنوب حسب قوله ومواصلة الحراك، كما تضمنت كلمة الفضلي سيلاً من الشتائم للقيادة السياسية وغيرها من العبارات المسيئة للوحدة والديمقراطية والنظام والقانون والتي سبق وأن أطلقها غيره من زعامات الحراك. . وأفاد شهود عيان أن التظاهرة قد سادها الهدوء بعيداً عن العنف وظلت الأجهزة الأمنية تراقب التظاهرة بحذر شديد حتى استكمالها حيث حاول بعض المشاركين عقب التظاهرة الوصول إلى بعض المحال التجارية بقصد تكسيرها ونهبها إلا أن الأجهزة الأمنية حالت دون حدوث ذلك.