نقلت وكالة "أسو شيتدبرس" عن مسؤول كبير في الأدارة الأمريكية قوله أن الرئيس باراك أوباما والرئيس علي عبدالله صالح تحدثا لمدة 25 دقيقة يوم الخميس الفائت في أول نقاش مباشر بينهما حول مستقبل المشتبهين بالإرهاب والتنسيق بين بلديهما على سياسية مكافحة الإرهاب. وأوضح المسؤول الأمريكي الذي تحفظت الوكالة الأمريكية على نشر أسمه نزولاً لاشتراطه حد قولها أوضح أن الرئيس الأمريكي تحدث مع الرئيس اليمني هاتفياً حول كيفية التعامل مع ما يقارب المائة معتقل يمني في قاعدة "غوانتناموا" الأمريكية في محاولة لتسهيل الطريق أمام نقل جماعي للمعتقلين خارج المنشئة الأمريكية التي ستغلقه قريباً حسب الأسوشيتدبرس الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن بداية هذا العام عن خطط لإغلاق معتقل غوانتانامو، وأثارت هذه القضية نقاشاً مطولاً في البيت الأبيض الذي يبحث في كيفية التعامل بشكل مأمون مع "241" معتقلاً مازالوا تحت الحراسة العسكرية ويقول المنتقدون للخطة من أعضاء الكونغرس ومنظمهم من الجمهوريين أن غوانتانامو يجب أن يظل مفتوحاً. وذكرت وكالة "أسوسيتدبرس" أن المسؤولين في ادارة أوباما يدفعون للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يرسل بعض أو كل المعتقلين اليمنيين إلى المراكز السعودية لإعادة تأهيلهم، وبالرغم أن المسؤولين الأمريكيين قالوا أن المناقشات مع نظرائهم كانت مثمرة إلا أن صالح قال أنه يريد عودة مواطنين إلى بلادهم. وكان وزير الدفاع "روبرت غيتس" قد ناقش الخطة مع المسؤولين السعوديين خلال زيارته للسعودية قبل أسبوع وقال غيتس أن صالح يمكن أن يحجم عن التحدث علناً بأن الخطة فكرة جيدة لشعوره أنها تعكس عدم قدرة اليمن في التعامل مع المشكلة، فيما أشار مسؤول أمني إلى أن الترتيبات اللازمة لإمكانية نقل المعتقلين ما زالت جارية. وأضافت الوكالة الأمريكية أن مسؤولين سعوديين أعلنوا في فبراير الماضي أن "11" شخصاً من المعتقلين السابقين والذين تخرجوا من برنامج أعادة التأهيل السعودي هم حالياً على القائمة الحكومية لأهم المطلوبين لصلاتهم بتنظيم القاعدة وأن بين هؤلاء "سعيد علي الشهري" الذي برز بوصفه أحد زعماء فرع القاعدة في اليمن بعد أطلاق سراحه من البرنامج السعودي قبل عام. لقد أثارت اليمن غضب الولاياتالمتحدة في عام 2007م عندما أفرجت عن جمال البدوي، المدان بأنه العقل المدبر لتفجير المدمرة الأمريكية كول عام 2000م والذي أسفر عن مقتل "17" بحاراً أمريكيا، وكان البدوي قد تم إطلاق سراحه بعد أن سلم نفسه للسلطات وتعهد بالولاء لصالح، لكن منذ ذلك الحين عاد إلى السجن تحت ضغوط من واشنطن. وانتقد كيرك ليبولد، قائد المدمرة الأمريكية كول عندما تعرضت للهجوم، خطة نقل المعتقلين اليمنيين سواء إلى اليمن أو إلى السعودية واصفا ً الخطة بأنها "تسوية غير مقبولة لأمننا القومي". وقال "لقد أثبتت اليمن بنفسها على مر السنين إنها شريك غير جدير بالثقة ولا يمكن الاعتماد عليها في الحرب على الإرهاب".