أكدت مصادر محلية بمحافظة لحج أن الخلافات الشخصية بين أعضاء السلطة المحلية من جهة والتنفيذية من جهة ثانية وتصفية الحسابات بين مسؤولي محافظة لحج كادت يوم أمس أن تعصف بالمؤتمر الفرعي للسلطةالمحلية الذي يختتم أعماله اليوم حيث قادة تلك الخلافات وتصفية الحسابات إلى خلق مشكلة بين أمين عام محلي الحوطة الأخ منصور ظافر وأحد أفراد الأمن كما وفرت تلك الخلافات الجو المناسب لتنفيذ أعمال الفوضى والشغب التي صاحبها قطع الطريق العام والاعتداء على سيارات المسؤولين في المحافظة لحظة انعقاد المؤتمر الفرعي للمجلس المحلي بالمحافظة أمس. وأفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن شجاراً نشب بين أمين عام الحوطة وأحد أفراد الأمن المركزي تطور بعد ذلك إلى عراك مما حذا بأمين عام الحوطة الدخول إلى قاعة المؤتمر ودعوته الأعضاء إلى الانسحاب من القاعة الأمر الذي تجاوب معه البعض منهم والآخر رفض الخروج وخرجت معه الدكتورة أمل القمري لاحتواء الموقف إلا أن أحد الوكلاء بالمحافظة اصطحبها معه على متن سيارته واتجه بها إلى إدارة الأمن ليأتي بعد ذلك الوكيل ويبلغ المتجمعين رسالة شفهية من مدير الأمن- لم يتم التأكد من مصداقية ما نقله الوكيل على لسان مدير الأمن- حيث تضمنت الرسالة كلمات أثارت المتجمعين قرب مقر إنعقاد مؤتمر السلطة المحلية. . حينها تجمع المواطنون في الحوطة لينخرطوا في أعمال الشغب تلك والاعتداء أيضاً على شبابيك ملعب معاوية بالحوطة، كما أقدم المشاركون في تظاهرة الشغب أمس بالاعتداء على سيارة وزيرة حقوق الإنسان / هدى البان بمحافظة لحج أثناء مغادرتها الحوطة بعد مشاركتها في مؤتمر المحليات بالمحافظة. وفي منطقة صبر تم قطع الطريق العام وإحراق الإطارات واقتحام إدارة الأمن بالمحافظة إلا أن الأجهزة الأمنية تصدت لهم. وأشارت المصادر إلى أن المواطنين جابوا الشوارع العامة في مدينة الحوطة وقاموا برشق المحال التجارية بالحجارة مما أدى إلى قيام أصحاب المحال التجارية بإغلاقها. وفي ذات السياق قال أمين عام محلي الحوطة ل"الصحوة نت" إن الجنود منعوه من دخول القاعة رغم إبراز بطاقة المشاركة وأنهم اعتدوا عليّ بالضرب. وعن أسباب الاعتداء قال الأمين العام لمحلي الحوطة " لقد كان لي دور في حل بعض مشاكل المديرية المتمثلة بأزمة المياه التي حاولنا ألا يتدخل الأمن فيها. وطالب ظافر بتطبيق القانون حتى لا تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه مذكراً ب(أننا أبناء وطن واحد). وعلى الصعيد ذاته تعرض الأخ فهمي ثابت علي رئيس اللجنة التحضيرية للدفاع عن الوحدة في مديرية طور الباحة أمس لمحاولة اغتيال عند مغادرته المديرية للمشاركة في المؤتمر الفرعي لمحليات لحج. واتهم فهمي الجماعة الخارجة عن القانون بأنها وراء محاولة اغتياله. وكان المؤتمر الفرعي للمجالس المحلية بمحافظة لحج قد بدأ أعماله أمس بحضور الأخوة عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وخديجة ردفان وكيلة وزارة الإدارة المحلية لقطاع المرأة ومحافظ لحج وعدد من المسؤولين والوزراء والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية في مديريات المحافظة الخمس عشرة. وعند بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر انطفأت الكهرباء مما أدى إلى انزعاج الحاضرين من ذلك حينها ألقى الأخ عبدالعزيز عبدالغني كلمة استهل بدايتها بأن أوضاع الكهرباء ستحل قريباً. وقال إن الأهمية الاستثنائية لمؤتمر محافظة لحج وسائر المؤتمرات الفرعية الموسعة للسلطة المحلية في المحافظات تعبر عن نفسها بصورة واضحة، مشيراً إلى أنها تحول نقطة تحول جوهرية في طبيعة ومستوى المشاركة الشعبية المنشودة في عملية صنع القرارات وتهيئ الأرضية للمجالس المحلية ولجماهير الشعب في المحافظات للنهوض بأعباء المرحلة القادمة. وأضاف لقد أنهى شعبنا في الثاني والعشرين من مايو عقداً طويلاً من الفرقة والتمزق والشتات والصراعات الدموية وانفتح على المستقبل وآمن بخياره الوحدوي وباليمن القوي الموحد وأن إيمان شعبنا لا يتزعزع بالحوار باعتباره منهج حياة وأحد المعاني العظيمة للديمقراطية والخيار الأوحد في حسم القضايا الصغيرة والكبيرة وهو الضامن لكل أشكال التداول الحر للرأي في مختلف قضايانا الوطنية تحت مظلة الدستور والقانون وتحت سقف الوحدة كما قال فخامة الأخ الرئيس إن وطننا بخير ووحدتنا متينة وراسخة والمستقبل واعد بالخير.