سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط دعوات شخصيات اجتماعية للحكومة بالتعاطي مع جرائم حركة التمرد بمسؤولية وبعيداً عن أي حسابات أخرى .. قوات الجيش والأمن تتصدى لهجمات المتمردين في «فلة ، شدى ، المثلث ، الحصامة ، الحاربة ، ساقين»
أكدت شخصيات اجتماعية أن عناصر التمرد الحوثي شنت هجمات واسعة يوم أمس على مواقع مختلفة للجيش والأمن بصعدة ،معتبرة أن الحوثيين منذ أيام قد دشنوا فعلياً الحرب السادسة داعين الحكومة إلى التعامل مع حركة التمرد بنوع من المسؤوليةوإعطاء العمليات العسكرية في مواجهة عناصر التمرد حجمها الطبيعي المسؤول الجاد، محذرين من تعاطي الحكومة اللامسؤول مع أعمال التمرد وجرائمهم التي توسع نطاقها منذ نحو أكثر من شهر خاصة بعد قيامهم تحويل صعدة إلى جبهة واحدة لعملياتهم العسكرية وأن ذلك يترتب عليه بأن تتجه الحكومة بثقلها لمواجهة هذا التمرد بقرار سياسي حاسم لا يقبل بهدنة سادسة من شأنها أن تنقل المواجهات إن تجددت إلى قلب العاصمة. وأضافت الشخصيات الاجتماعية في حديثها مع "أخبار اليوم" مساء أمس : إن الحرب التي تشهدها صعدة هي حرب يخوضها منتسبو القوات المسلحة والأمن لحماية الوطن والدفاع عن استقرار ووحدة اليمن ونظامه الجمهوري وجميع مكوناته السياسية ضد مجموعات التمرد الحوثية ومن ورائها قوى إقليمية ودولية ومعها طابور خامس من الداخل ما زال يحلم بتفكيك الدولة اليمنية انطلاقاً من صعدة والعودة باليمن إلى عقود ما قبل الثورة اليمنية. . وأكدت الشخصيات بأن المسؤولية الراهنة لما يحدث في محافظة صعدة من أعمال تمرد وحرب سادسة تتحمل مسؤولية مواجهاتها جميع مؤسسات الدولة وإن التعامل معها وفق هذه المسؤولية وبعيداً عن أي حسابات أخرى لا تخدم اليمن وإنما ينتج عنها كسر عضد الدولة وهو ما يتمناه المتربصون شراً باليمن. وحيت الشخصيات منتسبي القوات المسلحة والأمن في صعدة لما يقدمونه من تضحيات ودور كبير في التصدي لهجمات المتمردين والتي ما زالت متواصلة حتى يوم أمس حيث تمكن أفراد الجيش والأمن من صد هجمات المتمردين في كل من الحاربة والبقعة وآلة المجزب. أكدت مصادر محلية بمديرية ساقين ل"أخبار اليوم"استشهاد جندي وجرح ثلاثة آخرين على أيدي عناصر التمرد بعد اشتباكات عنيفة إثر قيام المتمردين بمحاصرة أفراد الجيش جوار مستشفى ساقين العام. وفي السياق ذاته أفادت مصادر محلية بصعدة للصحيفة أن عناصر التمرد كثفت من هجماتها ضد أفراد الجيش والأمن وأشعلت المواجهات في "6" جبهات على الأقل بمديريات مختلفة بصعدة حيث تشير المعلومات إلى أن منطقة "فلة" تشهد مواجهات عنيفة بين أفراد النقطة الأمنية وعناصر التمرد الذين وبحسب المعلومات كادت أن تتمكن من فرض طوق على أفراد هذه النقطة من جميع الجهات إلا أن الجنود تصدوا لهجمات المتمردين وأفشلوا ذلك الطوق. وأوضحت المصادر أن مديرية "شدى" ومثلث الضيعة تشهدان مواجهات مسلحة متقطعة بين مجموعة من عناصر التمرد وأفراد الجيش والأمن وأن عناصر التمرد باتوا على مقربة من المجمع الحكومي بمديرية شدى في محاولة منهم لاقتحامه والسيطرة على المديرية حيث يرى المتمردون بأن السيطرة على المجمع الحكومي في شدى لا يعني شيئاً في حال بقي مثلث الضيعة تحت سيطرة افراد الأمن والجيش الذين يخوضون معارك شرسة مع عناصر التمرد في المثلث. وعلى صعيد متصل ذكرت المصادر أن منطقة الحصامة شهدت ولليوم الرابع على التوالي مواجهات عنيفة بين أفراد الجيش وعناصر التمرد ، ولم يتسنَ للمصادر معرفة حجم الخسائر لدى الجانبين نظراً لاستمرار المواجهات حتى ساعة كتابة الخبر في كل من شدى ومثلث الضيعة ومنطقة الحصامة. إلى ذلك حصلت "أخبار اليوم" على معلومات أكدت فشل لجنة الوساطة في إقناع عناصر التمرد بفتح الطريق الذي يربط بين محافظة صعدة ومحافظة حجة حيث يقطع المتمردون الطريق منذ أكثر من شهرين بمدينة الملاحيط التي تعتبر همزة الوصل بين المحافظتين، الأمر الذي دفع تجار ومزارعي محافظة صعدة بإعطاء الحوثي مهلة مدتها يومين لرفع نقاط التقطع وفتح الطريق بمنطقة الملاحيط حيث أن قطع هذا الطريق قد سبب لهم خسائر فادحة أضرت بتجارتهم وكساد واتلاف منتجاتهم الزراعية من جهة، وانعكس سلباً وبشكل مباشر على أبناء المحافظة الذين يضطرون لشراء كيس القمح - في ظل استمرار قطع المتمردين لهذا الطريق - بعشرة آلاف ريال نتيجة عدم تمكن التجار من إدخال المواد الغذائية إلى المحافظة. وأضافت المصادر أن مزارعي وتجار صعدة أكدوا أنه في حال عدم استجابة قيادة حركة التمرد الحوثي لمطالبهم بفتح الطريق فإنهم سيضطرون إلى حشد أبناء القبائل وإعلان الحرب ضد الحوثيين.