ينفذ المئات من المواطنين بمديرية باجل محافظة الحديدة اعتصاماً مفتوحاً منذ عصر أمس الأربعاء أمام مبنى المحطة التمويلية لكهرباء باجل. وأوضحت مصادر مطلعة أن استمرار إنقطاعات الكهرباء والتي وصلت هذه الأيام إلى "18" ساعة في اليوم الواحد دفعت "700"مواطن من أبناء باجل للاعتصام الذي تدعمه شخصيات اجتماعية وقيادات في المجالس المحلية والأحزاب السياسية في المديرية. وطالب عدد من المحتجين الذي يتوقع أن يصل عددهم إلى ألف مواطن مشارك في الاعتصام بفصل التيار الكهربائي عن مصنع الاسمنت المطالب شعبياً بنقله إلى مكان خارج المدينة نتيجة لأضراره البيئة بالمواطنين وصحتهم، موضحين أنه كان يتم في السابق عملية تناوب بين المواطنين والمصنع من حيث ساعات الإطفاء فيمنح المصنع "18" ساعة إطفاء وتبقى الكهرباء موصولة إلى منازل المواطنين إذا كان هناك عدالة متساوية بين من يجنون أرباح المصنع وبين مئات الآلاف من المواطنين في باجل. هذا ولا يزال المئات من المواطنين بمديرية باجل بمحافظة الحديدة معتصمين أمام الشبكة التحويلية للكهرباء حتى كتابة هذا الخبر احتجاجاً على الانطفاءات الجنونية والمتكررة والتي وصلت إلى 18 ساعة في اليوم الواحد دون أن تحرك الجهات المعنية في المديرية ساكنا هذا وعلمت "أخبار اليوم" من مصادرها بان الاعتصام بدأ من بعد صلاة العصر وحتى اللحظة بعد تدخل مدير امن المديرية لفك الاعتصام . وأكد المواطنون في اتصالاتهم لمراسل "أخبار اليوم" بالحديدة بأن انقطاع الكهرباء المتواصل دفعهم إلى الاعتصام واستغربوا من الانقطاعات الجنونية والتي - حسب قولهم- سببها مصنع الاسمنت في باجل والذي أصبح يغذى بقوة 7 ميجاوات على حساب المواطنين في المديرية ، مطالبين بإعطائهم كهرباء تليق بهم كمواطنين خصوصا وهم في شهر رمضان المبارك، وأضافوا بأنهم ماكثون في هذا الاعتصام حتى تحل إشكالية انطفاء الكهرباء في المديرية . مصادر الصحيفة أكدت أن الأجهزة الأمنية تمركزت في مكان الاعتصام وبلغ عدد الأطقم العسكرية التي قامت بتطويق مكان الاعتصام 13 طقماً عسكرياً خوفاً من قيام المعتصمين بإحداث أعمال شغب.. وعلمت "أخبار اليوم " من مصادر محلية أن مفاوضات تمت بين الجهات الأمنية والمعتصمين للوصول إلى حل لقضية إيقاف الاعتصام مقابل التوصل إلى حل لمشكلة الكهرباء وكانت قد توصلت الى حلول توقف هذا الاعتصام من ضمنها تخفيف الانطفاءات المتكررة للكهرباء إلى "6" ساعات يومياً بدلاً من "17" ساعة في اليوم الواحد بالإضافة إلى تقليل التغذية لمصنع باجل للاسمنت إلى "4" ميجاوات. كما علمت الصحيفة بان المواطنين اشترطوا في حالة عدم التزام الجهات المختصة بهذا الحل فان الاعتصامات ستتواصل وسيصعدون الموقف إلى صنعاء والى منظمات حقوق الإنسان .. وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي شهدت فيه مديرية زبيد اعتصاماً مماثلاً تم خلاله إغلاق مكتب زبيد للكهرباء بالمديرية .. هذا وتشهد محافظة الحديدة انطفاءات متواصلة منذ أول أيام شهر رمضان المبارك دون ان تحرك الجهات المعنية ساكنا..