شيع الآلاف أمس الجمعة في أمانة العاصمة جثمان الدكتور/ درهم القدسي الذي قتل أثناء تأديته لعمله في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وسط سخط أبداه المشيعون إزاء عدم ضبط الجناة في قضية القدسي وإيصالهم لينالوا جزائهم العادل جراء ما اقترفوه من جريمة بشعة اهتز لها المجتمع بأسره رغم مضي شهور عليها والمطالبة الملحة بتسليم المعتدين للعدالة ، كما عبر المشيعون عن أسفهم على الغياب الرسمي والإعلامي للدولة والجهات المختصة - حسب تعبيرهم. وأكد المحامي رضوان القدسي شقيق الدكتور/ درهم أن هذا التشييع يأتي بعد التحفظ على جثة الدكتور للضغط والمطالبة بقتلته وأنه ليس إنهاءً للقضية وإنما نزولاً عند رغبة والده وأهله ،موضحاً أنه مهما طال التحفظ على الجثة في هذه الأوضاع الأمنية المنفلتة وتباطؤ الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على قتلة الشهيد الدكتور رغم علمهم بأماكنهم وتواجدهم، فإن ذلك لن يجدي مشيراً إلى أن القضية قد تأخذ مدى أطول وليس من المنطقي التحفظ على الجثة. وكشف المحامي رضوان عن انتقالهم إلى مرحلة أخرى من المطالبة ببذل جهود أكبر لدى الجهات المختصة لإلقاء القبض على القتلة ، مشيراً إلى أن تلك الجهات قد تقدمت إلى المحكمة بطلب إلقاء القبض على الشيخ الأجدع الذي يتستر على القتلة. وقال رئيس نقابة مستشفى جامعة العلوم الدكتور رضا الأغبري إن دفن الشهيد درهم القدسي يأتي لتدشين مرحلة أخرى جديدة للمطالبة بإقامة العدالة وإلقاء القبض على القتلة الذين يتمتعون بكامل الحرية تحت مرأى ومسمع من الجهات الأمنية والرسمية. وأوضح أن دفن جثة الدكتور القدسي لا يعني انتهاء القضية وأنهم إذ يودعون جثمان القدسي يناشدون كل الشرفاء الوقوف أمام قضيته العادلة - حد قوله. وتقدم جماهير المشيعين يوم أمس عدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية والمنظمات الجماهيرية المختلفة.