اتهمت أوساط برلمانية عراقية، أمس الأول جهات شيعية في مجلس النواب العراقي لها صلات قوية مع إيران، بدفع العراق إلى نزاعات سياسية مع الدول العربية والدفع باتجاه التدخل لدعم الحوثيين باليمن، لخدمة أجندة إيرانية ضد المملكة السعودية. وقالت مصادر سياسية عراقية، في حديث خاص ل "السياسة الكويتية" أن تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ربما فتح قنوات اتصال، واستقبل العديد من القيادات الدينية للحوثيين في السنوات السابقة، مؤكدة أن هناك معلومات عن انضمام بعض الحوثيين إلى جيش المهدي و أن التيار الصدري كان يهيئ انتقال بعض الحوثيين إلى إيران للتدريب أو التنسيق في الفترة السابقة. في المقابل، نفت مصادر أخرى، وجود أي دعم رسمي عراقي لجماعة التمرد الحوثي، مشيرة إلى أن أوساطاً في الحكومة العراقية، اتهمت كبار البعثيين العراقيين المقيمين في اليمن، بالوقوف وراء التحريض السياسي والأمني ضد الحوثيين، الذين ينتسبون إلى المذهب الشيعي، في محاولة من هؤلاء لخلق أزمة بين الحكومة العراقية و بين بعض دول المنطقة. وكشف جعفر عيسى، وهو من ابرز قيادات حركة "حزب الله" في العراق أن شخصيات دينية و سياسية شيعية عراقية بدأت وساطة هدفها إنهاء النزاع المسلح بين الحكومة اليمنية و بين المسلحين الحوثيين في صعدة، مشدداً على أن هذا التحرك يجري بشكل سري، وبالتالي لا يمكن الكشف عن أسماء الشخصيات الشيعية العراقية التي تحاول حل النزاع هناك. من جانب آخر، انتقدت بعض الأوساط السياسية في بغداد المراجع الشيعية في مدينتي النجف وكربلاء، كما عتبت على الحكومة العراقية لصمتها حيال الاحداث الجارية في صعدة، داعيةً إلى مساندة الحوثيين لإجبار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على طرد البعثيين العراقيين من اليمن.