وصفت قيادات في اللقاء المشترك بعض ما ورد في حديث الأخ حسن زيد رئيس المجلس الأعلى للمشترك في الدورة الحالية بأنه ما زال قاصراً وينم عن مفاهيم وأفكار ضيقة وما يزال حسن زيد واقعاً حبيساً لها رغم الأفق والفضاء الواسع الذي يعيش فيه لدى أحزاب اللقاء المشترك معتبرين أن مثل هذه الأطروحات قد قوبلت بعتابات شديدة للأخ زيد من قبل أعضاء في المجلس الأعلى للمشترك خاصة ما تحدث عنه من منطلق الانتماء العرقي والمذهبي الضيق. وأكدت القيادات أن أحزاب المشترك في الوقت الذي تتجه نحو توسيع دائرة الحوار من جميع أطراف الحياة السياسية فإنها بذلك تسعى إلى إيجاد رؤية مشتركة متأصلة على تجسيد قيم الدستور والنظام والقانون ومنهجية النضال السلمي وأنها من خلال رؤية الإنقاذ الوطني قد أكدت استعدادها للجلوس مع جميع الأطراف السياسية بما فيها الحوثيين شريطة الالتزام بخيار النضال السلمي للتغيير وهو ما أكدته رؤية الإنقاذ الوطني وما تؤمن به جميع أحزاب اللقاء المشترك واعتبرت ما جاء على لسان زيد من عبارة من سياق حديثه لبرنامج في كل اتجاه على قناة "السعيدة" مساء أمس أنه لا يقصد إلا نفسه من خلال قوله "نهيء أنفسنا مع الحوثيين ومعارضة الخارج لقيادة الشعب"، وإن كان يقصد اللقاء المشترك فقد خانه تعبيره، مستدركة بالقول: أنا نعتقد بأن زيد كان يقصد في حديثه أن أحزاب اللقاء المشترك تدعو إلى حوار وطني شامل لا يستثنى منه أحد بما في ذلك الحوثيين ومعارضة الخارج، ونحن نؤمن بخيار النضال السلمي ونرفض خيارات الحروب وسفك الدماء. هذا وكان حسن زيد قد أكد في الحوار ذاته بأن مسألة حصر الامامة في البطنين فكرة ورؤية يؤمن بها ويجيزها المذهب الزيدي. واتهم زيد كل من يثير الجدل حول هذه المسألة بأنه حتماً يشن حرباً يستهدف من خلاله العرق الهاشمي والمذهب الزيدي مبدياً عتابه واستغرابه من امتعاض بعض قيادات اللقاء المشترك التي ترفض مجرد فكرة الحديث عن حقيقة الحرب التي تشنها السلطة ضد المذهب الزيدي والهاشميين بصعدة ووصف أولئك القيادات بالمأزومة. وكشف زيد ولأول مرة بأنه وقف منذ العام 86م ضد أي استهداف للطائفة الإسماعيلية وأنه وقف مدافعاً عنها. وأشار زيد في حوار إلى أن حوارهم في لجنة الحوار الوطني مع الحوثيين أفضى إلى قبول وتأييد الحوثيين لمشروع رؤية الإنقاذ الوطني مؤكداً بأن الشيخ/ حميد الأحمر قد تواصل مع كل من البيض والعطاس وعلي ناصر وعدد من معارضة الخارج. وطالب حسن زيد في حال أن وجد دور عربي تريد أن تبذله جامعة الدول العربية ممثلة بالأمين العام عمرو موسى، طالب بأن يكون دور الجامعة لا يبدأ من مرحلة الصفر وإنما من مراحل متقدمة ولذا سعوا كلجنة تحضيرية للحوار الوطني الشامل للالتقاء بعمر موسى وإعطائه نسخة من مشروع رؤية الإنقاذ الوطني الذي تمخص عن اللقاء التشاوري الوطني الذي عقد في فترة "20 23 مايو 2009م".