في الوقت الذي لازالت تتواصل بيانات الاستنكار والتنديد من مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية من معظم المحافظات الجنوبية المنددة بأعمال التقطع وترهيب وقتل المواطنين الأبرياء وأفراد الأمن والجيش أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني. وفي الوقت الذي أكد فيه مشائخ وعلماء ووجاهات وأبناء مديريات يافع وردفان استنكارهم لأعمال التقطع والقتل التي تنفذها عناصر تنتمي لما يسمى بالحراك الجنوبي واعتبارهم لهذه الأعمال بأنها حرب على الله ورسوله والمؤمنين يجب الوقوف في وجه مرتكبيها. . ذهبت قيادات فصائل مايسمى بالحراك إلى مرحلة تصعيد جديدة حيث أكدت مصادر محلية بمحافظة الضالع أن ما يسمى بقوى الحراك في المحافظات الجنوبية دعا أنصاره إلى قطع كافة الطرق والمداخل التي تربط المحافظات الجنوبية بالمحافظات الشمالية ابتداء من يوم الأربعاء المقبل وذلك كإجراء تصعيدي من قبل مكونات الحراك في أعمال الشغب التي يرتكبونها في سيناريو تظاهراتهم المسلحة. يأتي هذا الإجراء كجزء من برنامج تصعيدي كانت وعدت قيادات الحراك منذ أسابيع بتنفيذه للوصول إلى مطالبها ، والذي هددت بأن آخر ما ستلجأ إليه في سلسلة برنامجها التصعيدي هو إعلانها العصيان المدني الشامل في كافة المحافظات الجنوبية ، حيث من المقرر بحسب المصادر أن يلجأ إليه الحراك وأنصاره خلال الأسابيع القادمة. في سياق متصل قالت مصادر صحفية إن إدارة أمن مدينة الضالع أفرجت ظهر اليوم عن 7 من المعتقلين من بين 18 معتقلا ما يزالون يقبعون في السجن المركزي بمنطقة سناح بالمحافظة ، والذين تم اعتقالهم على خلفية المسيرة ، التي نظمها أنصار ما يسمى" الحراك "في المدينة ، يوم الخميس الماضي. و أفادت مصادر محلية أخرى أن أجهزة الأمن في محافظة عدن أفرجت بالتزامن مع ذلك عن 40 معتقلاً ممن تم اعتقالهم على ذمة المسيرة ، مشيرة بأنها استمرت في مدينة الضالع حالات الاشتباكات التي تشهدها مناطق مختلفة من المدينة والتي لم يتم التعرف بعد على هوية مصادرها. وكانت قد شهدت محافظات لحج وأبين والضالع أعمال عنف وتقطعات من قبل أنصار الحراك استهدفت المواطنين والمرافق الحكومية والممتلكات العامة والخاصة ومقرات اللجان الانتخابية حيث أدت تلك الأعمال الإجرامية إلى مقتل وإصابة العديد من المواطنين وأفراد الأمن ، وكان من بين هذه الاعتداءات ما تعرض له مقر اللجنة الأصلية للانتخابات بمديرية الحصين في الضالع حيث أقدمت تلك العناصر علي إعطاب سيارة الرائد "ذياب الشيبة" أركان حرب شرطة النجدة في الضالع أثناء قيامه بتعزيز أفراد اللجنة الأمنية والانتخابات في الحصين بالتمويلات الغذائية والذخائر. وأفادت مصادر ل"أخبار اليوم" أن الملازم أول "وليد العسالي" أصيب إصابة بالغة بعيار ناري في الفخذ أدت إلى تهشم عظم فخذه ليتم إسعافه بعدها إلى صنعاء ، كما أصيب الجندي خالد القشاري في الرجل وذلك أثناء نا قيامه بحماية وتأمين اللجنة الأصلية للانتخابات بمديرية الحصين وتأديتهم للواجب.