كشفت معلومات صحفية مؤكدة أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي " F B I" يسعى حالياً لإبرام صفقة مع المعتقل النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب - منذ محاولة تفجير طائرة ديترويت الفاشلة بحسب الرواية الأميركية - حيث يخوض عدد من المسؤولين والعملاء الفدراليون مباحثات مضنية مع النيجيري عبدالمطلب لإقناعه بأن يدلي بشهادة ضد نفسه وضد تنظيم القاعدة في اليمن مقابل عدم عرضه على محكمة عسكرية ومحاكمته كمذنب بحسب النظام القضائي المدني الأميركي لا إرهابياً. وفي هذا السياق قال السيد " جون برينان" كبير مستشاري الرئيس الأميركي أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب : أن محققي وزارة العدل يقدرون على جمع معلومات كثيرة من عبدالمطلب،وأنهم سيعملون لإقناع عبدالمطلب بأن يكون شاهداً ضد نفسه وضد منظمة القاعدة. وأضاف برينان الذي كان يتحدث لتلفزيون فوكس الأميركي. في النظام القضائي المدني توجد أكثر من طريقة لجمع معلومات من الناس، يفهم كثيراً من الناس العقوبات التي يواجهونها ويعرف محاموهم أن هناك فائدة من التعاون مع المحققين للوصول إلى اعتراف ارتكاب الاتهامات أو جزء من الاتهامات مقابل أحكام مخفضة، وستكون هذه هي خطتنا ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة عبدالمطلب يوم الجمعة القادمة في دبترويت وسيكون أول سؤال يوجه إلى عبدالمطلب هو : هل أنت مذنب؟ وفي حال أجاب عبدالمطلب بنعم عندها سيفتح الباب أمام مساومات بين ممثلي الادعاء والدفاع ويشترك فيها القاضي.. فيحسب القانون العام أذا اعترف متهم بأنه مذنب فلا يجب أن يقدم إلى محاكمة ويمكن الحكم عليه في الحال. ومن المتوقع أن تبدأ هذه المساومات قبل يوم الجمعة- أي قبل موعد المحاكمة- ومن المتوقع أيضاً أن تعرض وزارة العدل الأميركية على عبدالمطلب تقديم معلومات عن القاعدة والاعتراف بأن منظمة القاعدة هي التي خدعته ولهذا فإنه مذنب يطلب بعد ذلك الادعاء من القاضي الحكم عليه بفترة قصيرة نظراً لتعاونه مع السلطات الأميركية المختلفة وتكون بذلك أجهزة المخابرات الأميركية قد أنهت الفصل الأخير من مسرحية متفجرات "السروال" الفاشلة التي سيكون ضحيتها اليمن أولاً وأخيراً على وجه الخصوص والإسلام بشكل عام.