أكد خبير روسي أن قصة الهجمة الإرهابية الفاشلة على متن الطائرة الأمريكية ليست هجمة حقيقية بقدر ما هي قصة وهمية وعملية استفزازية مدبرة بدقة إلى وسائل الإعلام الدولية والدوائر الرسمية بأمريكا. وأشار الخبير الروسي فيكتور ناديم رافسكي إلى أن ما يدور في اليمن ليس حول مكافحة الإرهاب وخلايا القاعدة الوهمية بقدر ما يدور عن معركة "جيو سياسية" جديدة قد تقع الجمهورية اليمنية في مركزها. وتحدث المستشرق الروسي ل" راديو موسكو " حول العمليات الإرهابية الفاشلة للشاب النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب والذي تتهمه واشنطن بالانتماء إلى خلايا تنظيم القاعدة الناشطة في أرض اليمن قائلاً : إن قصة الهجمة الإرهابية الفاشلة على متن الطائرة الأمريكية تثير شكوكاً شديدة في أنها هجمة حقيقية حيث يميل كثير من المراقبين والخبراء في العالم إلى أنها كانت عملية استفزازية مدبرة بدقة إلى وسائل الإعلام الدولية والدوائر الرسمية بأمريكا التي أثارت ضجة شديدة حول ما حدث وأصاب الذعر كثيراً من البلدان وعلى رأسها الولاياتالمتحدة نفسها. وأضاف: إن شبكة القاعدة غير متواجدة باليمن بحد ذاتها لأن هناك جماعات متطرفة تنتحل صفة خاصة باسم القاعدة و تشارك بنزاعات مسلحة داخلية لا يعني أبداً أن اليمن أصبحت ثالث أكبر مركز للإرهاب الدولي على إثر أفغانستان وباكستان حسب مزاعم بعض القوى الغربية. وقال إنه من الواضح تماماً أن الولاياتالمتحدة تبدي اهتماما زائداً بالجمهورية اليمنية حالياً في تعليقها على نتائج مؤتمر لندن وحجم المساعدات المقدمة والخاصة بالأمن القومي لمكافحة الإرهابيين وكذلك في إنشاء مؤسسات سلطة ديمقراطية وممارسة إصلاحات سياسية في البلاد. وحسب رأي الخبير الروسي فيكتور ناديم رافسكي أن سبب الاهتمام الأمريكي بأمور اليمن يعود إلى موقع اليمن الجغرافي القريب من أهم خطوط نقل مصادر طاقة عبر مياه خليج عدن،مضيفاً أن واشنطن تسعى إلى تشديد سيطرتها على تلك الخطوط البحرية في ظروف تفاقم المنافسة مع الصين -تم ذلك في سوق الوقود العالمية -وبالتالي تحويل أراضي اليمن إلى مركز استناد آخر لها بالمنطقة. وترى الأوساط السياسية الحاكمة في أمريكا وكذلك النظم العربية الحليفة لها-حسب رافسكي- أن الأعمال المسلحة التي تخوضها حركة المتمردين الحوثيين في اليمن تقف خلفها إيران، ما قاله الخبير الروسي يأتي تأكيداً لما كانت "أخبار اليوم" قد أشارت إليه عقب حادثة محاولة تفجير السروال الفاشلة من أنها قصة مفبركة تقف ورائها المخابرات الأميركية لشيء في نفس يعقوب،وكان "جون برينان"كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب قد قال في مقابلة مع شبكة "فوكس "الأميركية حينها بأن الأجهزة الإستخباراتية ستعقد صفقة مع المشتبه النيجيري قبل المحاكمة تقضي بأن يعترف الشاب النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب بأنه كان ينوي تفجير الطائرة ، مضيفاً أن النيجيري سيحاكم بعدها على أساس أنه مذنب وليس مجرماً ومداناً. وتابع المسئول الأميركي قوله :حينها وبحسب قانون العدل الأميركي سيتم تخفيف مدة العقوبة على النيجيري كونه تعامل مع السلطة الأميركية.