استطاعت وساطة قبلية من محافظة الجوف ومأرب أمس الأحد إيقاف المواجهات بين قبيلتي الشولان وهمدان. وكشفت مصادر قبلية أن اتفاق تم عصر أمس على هدنة بين القبيلتين المتناحرتين لمدة ثمانية أيام، يتم خلالها البحث عن صلح عام لمدة أطول وإيجاد حلول للقضية التي مضى عليها سنين طويلة. وأشارت المصادر إلى أن صباح أمس الأحد شهد تبادلاً لإطلاق النار بين القبيلتين وأن الشيخ الرائد محمد عبدالله حزام نائب مدير عام الأمن السياسي قتل بعد إصابته بقذيفة مدفع هاون داخل مزرعته- حسب ما أفاد موقع مارب برس. وتشير المصادر إلى أن عدد القتلى والجرحى في الحرب الدائرة بين القبيلتين بلغ أكثر من "35" ما بين قتيل وجريح. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد نشرت في عددها الصادر يوم أمس نداء للشيخ خالد بن خرصان بن محليه دعا فيه كلاً من الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشائف شيخ مشائخ بكيل والشيخ صادق بن عبدالأحمر شيخ مشائخ حاشد إلى سرعة إرسال لجنة مشكلة من مشائخ دهم وعبيدة والجدعان وجهم ومراد وحاشد وذلك من أجل إيقاف الحرب والمجازر الواقعة بين قبيلتي الشولان وهمدان، مناشداً في الوقت ذاته مشائخ الشولان وهمدان إلى توقيف الحرب وتوقيع هدنة والعودة إلى ما يربطهم من علاقات أخوية وصلة قرابة وأعراف وأسلاف قبلية وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن مبخوت العراقي وأمين بن علي العكيمي اللذين تربطهم صلة قرابة كأب وابنه. وشدد الشيخ بن خرصان في بيان حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه على أن يدرك أبناء هاتين القبيلتين ما يتعرض له شعبنا وقواته المسلحة والأمن من قبل المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة، مطالباً الشيخين الشائف والأحمر إلى مساعدة الحكومة بإيجاد حل جذري لقضية الشولان وهمدان لما تربط الشيخين بمشائخ القبيلتين من علاقة متينة ستعمل على حل الخلاف القائم وستساهم بشكل كبير في حقن دماء أبناء القبيلتين والذين يعدون من أعرق القبائل اليمنية.