لازال عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) يدندن حول طرحه الفيدرالي ، ويحاول ربط طرحه الجديد-القديم بأزمات اليمن، زاعماً أن نظام الفيدرالية هو الضامن الوحيد لعدم بروز مشكلات في البلاد..حيث قال عبد الرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إن نظام الدولة المركبة، "الفيدرالية"هو المانع قطعاً لأي غبن، ولأي قهر، وهو المفتاح لأي تنمية وهو الذي يمنع التفكير في أي انفصال. وهاجم الجفري، علي سالم البيض لإصراره على الوحدة الاندماجية، مشيراً إلى أن هذا مصطلح سياسي "عامي" لأن الوحدة الفيدرالية او الاتحاد الفيدرالي-حسب قوله- هو اندماجي اساساً، فليس الاندماج اندماج التراب وإنما اندماج المواطنة، ففي الفيدرالية المواطنة واحدة، وحقوق المواطنة واحدة، مستدركاً بأن المسألة كانت في أنظمة تتساقط في العالم وكان لابد من، هروب حميد الى الوحدة دون تفكير. وأضاف في حوار أجرته معه صحيفة السياسة الكويتية : (نحن نطالب باعادة النظر في تركيب الدولة بحيث يتم تركيبها على أساس فيدرالي، هذا هو الضامن الوحيد لعدم بروز مشكلات، وهو اليوم الضامن الوحيد لعلاج ما هو موجود، ولعدم بروز مشكلات في المستقبل، والذي يخشى أن يؤدي هذا إلى انفصال أسأله أن يعطيني دولة بسيطة مركزية وكان بينها هذا التاريخ الانقسامي واستمرت موحدة ، للأسف بعض المسؤولين يُفهِمون الرئيس أن هذا يؤدي لانفصال وأن الفيدرالية معناها الانفصال! ). واعتبرالجفري أن المنظومة السياسية هي أساس العلة في اليمن التي قال إنها جوهرة بين فحامين وبلد معلول بالسلطة والمعارضة، وأن الدولة المركزية عنوان البلاء، مشيراً إلى أن المكابرة زادت عن حدها، فهناك من يردد بأن المسألة سهلة وبسيطة وحلها سهل، وهذه قراءة خطأ، لأن المال ليس وحده القادر على مواجهة هذه التحديات - حد تعبيره، وأن السلطة لا تستطيع أن تحل هذه المشكلات حتى لو أعطيت لها كل ميزانية أميركا، معللاً ذلك بان تاريخ اليمن انقسامي وعلينا أن نبحث أولاً عن الأسباب التي أوجدت هذه المشكلات، والإشكالية عندنا تتركز في بناء الدولة من الأساس. وزعم رئيس الرابطة أنه على مدى التاريخ اليمن لم تقم وحدة على أرض اليمن، وأن اطول مرحلة كانت أيام المتوكل على الله اسماعيل قبل حوالي ثلاثة قرون، حيث لم ينشئ وحدة وانما قام بالتوسع، وكان للرجل أفق سياسي، واستطاع أن يسيطر على معظم اليمن الحالي، لكنها كانت سيطرة ملك وعندما ضعف قام الناس وطرد قواته - حسب ما قاله الجفري . وأشار إلى أن هناك عدم فهم لمواقف العالم تجاه الوحدة والاستقرار، الأمر الذي سيقود اليمن الى كارثة لم يمر بها في تاريخه المعاصر ، موضحاً أن وقوف دول الخليج أو دول العالم مع أمن اليمن واستقراره، يعني قيام الأسس والعوامل التي تؤدي إلى الأمن والاستقرار وتحافظ على الوحدة كون العالم في الأخير يهمه مصالحه، وأن الوحدة فشلت لأنها تحزّبت ولم يؤخذ برأي القوى الأخرى وكانت وحدة بين نظامين. وقال الجفري: الاشكالية عندما لا نتعلم من تجارب ولم نقرأ التاريخ، هذه واحدة، اثنين، العلة أننا لم ندرك قيمة وأهمية اليمن، أي شيء له قيمة في عالمنا اليوم، إن لم يحسن أهله استخدام هذه القيمة ويقدرونها لبلاء، لكن لابد ان تخرج بنقطتين صغيرتين، الأولى: هو الموقع المهم والخطير على البحر العربي، يؤهل اليمن لثلاث او أربع قضايا أساسية، القضية الأولى، أنه أهم موقع لتصدير النفط في العالم. وأكد أنه لم يكن هناك أي استقرار سياسي في التاريخ اليمني المعاصر كله، مضيفاً: في الجنوب عندما كان الإخوان في الاشتراكي كان هناك المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي، كان الصراع بين المعسكرين، أي استقرار هذا في ظل خوف على الحدود بين الطرفين، والقتال كل أربع سنين، وانقلابات داخلية كل خمس سنين، هذه نقطة، أما النقطة الثانية لم يكن هناك أي علم أو دراية بمسألة التنمية عند الذين حكمونا، فهم لا يعرفون معنى أهمية وضرورة البنية التحتية، إنهم يفهمون أن التنمية مجرد بناء مدرسة أو رصف شارع ليس إلا، دون وجود دراسة وتخطيط للتنمية الشاملة والمستدامة - حد قوله.