جابت مسيرة جماهيرية شوارع مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف صباح أمس الأربعاء واستقرت في ساحة الاعتصام بجوار نقطة المجمع الحكومي، وذلك تلبية لدعوة مجلس تنسيق الفعاليات الشعبية. وطالب المحتشدون من أبناء الجوف، السلطة المحلية بالعمل على ربط المحافظة بمحطة مأرب الغازية كونها أقرب المحافظات لهذه المحطة ومد الشبكة لكل مديريات المحافظة، مطالبين في السياق ذاته بفتح أبواب المؤسسة الاقتصادية أمام المزارعين لاستقبال وشراء محصولهم من القمح. وشدد المعتصمون في بيان صادر عنهم على ضرورة تدخل السلطة لمنع تفاقم النزاعات والحروب القبلية وإيقاف العبث باعتمادات المحافظة وصرفها في غير ما خصصت له، مطالبين بتأمين الطريق العام ووضع حد للتقطعات، محملين السلطة كل ما يحدث من اختلالات. وأعلن المعتصمون تضامنهم مع كل الفعاليات السلمية في المحافظات الجنوبية، رافضين عسكرة المدن وفرض حالة الطوارئ فيها، داعين السلطة إلى إيقاف التدهور المريع في قطاعي الصحة والتربية، مطالبين بوضع خطة طموحة للنهوض بالمحافظة تضع حداً للفساد المالي والإداري فيها. وأكد الشيخ/ صالح بن علي الروسا في كلمة مجلس تنسيق الفعاليات الشعبية: إن الإعتصام بمثابة إعلان بأن أبناء الجوف قادرون على الوقوف صفاً واحداً للمطالبة بحقوقهم وبطريقة سلمية راقية بدلاً عن البرميل والبندق. وأضاف مخاطباً الجماهير: إن مجلس التنسيق قد سخر نفسه للدفاع عنكم وعن مطالبكم العادلة وما تعانيه هذه المحافظة من قهر لأبنائها وحرمانهم من كل خيراتها. وقال الروسا " الأنين في جميع مفاصل المحافظة والمسئولون مشغولون بزيادة أرصدتهم وشراء الولاءات وتقاسم ما تم هبره ونهبه. وفي كلمة أحزاب اللقاء المشترك اعتبر رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك الاعتصام، تعبيراً صارخاً عن حالة الرفض لكل سياسات الجرع والإفقار الشامل وانهيار العملة وتجهيل الأجيال ونهب المال العام وفساد الضمير والانفلات الأمني وقمع الحريات وتفريخ الأحزاب وحبس الصحفيين واستنساخ الصحف وعسكرة المدن. وحمل رئيس المشترك السلطة المحلية والمركزية مسئولية ما يحدث في المحافظة من فوضى أمنية عارمة واحتراب قبلي لا يتوقف، متهماً السلطة بأنها من يمول ويخطط لهذه الحروب بهدف إشغال الناس بعضهم ببعض الأمر ،الذي يضع هذه السلطة تحت طائلة المساءلة التي قد تفضي إلى المحاكمة التاريخية وسيأتي اليوم الذي ستمثل فيه أمام العدالة حد قوله وقال: نحن لا نريد أكثر من أمن على أعراضنا ودمائنا وأموالنا، لا نريد أكثر من تعليم جيد، لا نريد أكثر من وضع صحي مناسب، كل ما نريد حياة آمنة مستقرة خالية من الفساد المالي والإداري، ونكره الاستقواء بالسلطة، كما نكره التسول باليمنيين في الشرق والغرب.