تلقت "أخبار اليوم " رسالة من مكتب الصحة والسكان بمحافظة تعز رداً على خبر نشرته الصحيفة في الصفحة الأولى في العدد الصادر بتاريخ 9/6/2010م حول البعوض في الأعبوس تحت عنوان"الملاريا تجتاح أعبوس تعز والمواطنون يحملون راصع المسؤولية". وعملاً بحق الرد تنشره الصحيفة- كما ورد:الإخوة / صحيفة "أخبار اليوم" المحترمونتحية طيبة وبعد،،طالعتنا صحيفتكم فيالعدد رقم "2028" بتاريخ 9/6/2010م بموضوع حول البعوض في الأعبوس وعليه وعملاً بحق الرد أرجو من سيادتكم التكرم بنشر هذا الرد حيث أن البعوض متواجد بالفعل في هذه المنطقة وبكثافة كبيرة بسبب وجود بعض السدود والبرك في المنطقة ولكن لم تسجل أي حالات ملاريا منذ بداية العام حتى الآن". وقد تم زيارة المنطقة من قبلنا في البرنامج العام الماضي /2009م وقد أوضحنا للأهالي أن هذه البرك والمستنقعات الموجودة هي السبب الرئيسي لتواجد البعوض ويمكن أن يتم ردمها أو تغطيتها أو صب الزيت الحارق عليها من قبل الأهالي ولكن لم نلمس أي إجراءات متخذة من قبل الأهالي. . وسوف يتم زيارة المنطقة قريباً. أما بالنسبة لنا في البرنامج فقد تم اتخاذ الإجراءات التالية:- 1. وفرنا العلاجات وأشرطة الفحص السريع إلى هذه المناطق "معشر- السبد- دعان" وغيرها من المراكز الصحية في مديرية حيفان"2. بالنسبة للناموسيات الخاصة بالمديرية حيفان وغيرها من المديريات المستهدفة فسوف نصل قريباً إن شاء الله بحسب سياسة البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بالتوزيع. 3. بالنسبة للرش بالمبيد ذو الأثر الباقي فقد تم إدراج المنطقة ضمن خطة البرنامج للرش هذا العام إنشاء الله. . هذا ما نريد توضيحه لكم وللكاتب ولأهل المنطقة أخوكم / د. عادل عبدالمحمود العبسي منسق فرع البرنامج الوطني لمكافحة الملارياتعقيب مصيبتنا في اليمن أننا لا نعترف بالمشاكل من أجل أن نضع لها الحلول الناجعة، كون الاعتراف بوجود المشكلة أول خطوة من خطوات حلها، وإن حدث واعترفنا بوجودها لا نتحمل مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية أمام الله والوطن في إيجاد الحلول لها أو وضع خطط وبرامج مدروسة لحلها في المستقبل، ونلجأ إلى التحجج بحجج كثيرة أولها قلة الإمكانيات. هذا الحديث ينطبق على كثير من الجهات والمؤسسات وعندما تنتقد في وسائل الإعلام تسارع بعضها إلى الرد من أجل الرد فقط، بدليل أن الرد المنشور في عدد اليوم من قبل منسق برنامج الملاريا بمحافظة تعز والذي كان ردا على الخبر المنشور في العدد (2028) من صحيفة "أخبار اليوم" بتاريخ 9 يونيو الماضي تحت عنوان:"الملاريا تجتاح أعبوس تعز والمواطنون يحملون راصع المسئولية"، (باستثناء اعترافهم بتواجد البعوض)، ليس إلا إسقاط واجب والظهور أمام الرأي العام بأنهم قاموا بواجبهم على أكمل وجه، في حين لم يلمس المواطنون أي شيء من هذا أو ذاك، ولم تكلف تلك الجهات نفسها عناء مكافحة انتشار البعوض في المنطقة تفاديا لوقوع الكارثة (انتشار الملاريا وغيرها من الأمراض التي سببها البعوض) والتي لن تستثني أحدا من أبناء المنطقة مما يصعب بعدها إمكانية حلها ويضاعف تكاليف المعالجة، مما سيرهق كاهل المواطنين والدولة ماديا على حدٍ سواء في ظل وضع اقتصادي متدهور تعيشه البلاد. ما يثير الدهشة والاستغراب في الرد ما ذكر بأنه لم تسجل أي إصابة بالملاريا في المنطقة منذ بداية العام الجاري، فهل ننتظر أن تسجل حالات إصابة وبعد ذلك نتدخل، ما الفائدة إذا أعتقد لاشيء! أيضا كيف تأكدوا من أنه لم تسجل أي حالة إصابة خصوصا وأن كثيراً من المواطنين لا يعرضون أنفسهم على طبيب في حال مرضهم نظراً للظروف القاسية التي يعانيها الغالبية منهم، يذكر هنا بأن مديرية حيفان سجلت العام الماضي2009م عدد 1472 حالة ملاريا من إجمالي المترددين على المراكز الصحية، منها نسبة 20% في عزلة الأعبوس. الشيء الآخر ما ذكر في رد الجهة المعنية (موضوع البرك المائية) والتي اعتبرتها أساس المشكلة، وللعلم لا يوجد في المنطقة سوى حاجز مائي واحد فقط (حاجز وادي نماش) ولكنه أصبح في حال يرثى لها ولم يعد يحتجز مياه الأمطار لإمتلائه بالترسبات، وعدد من الخزانات الصغيرة المكشوفة والمتواجدة منذ عشرات السنين، وبالرغم من ذلك لم تشهد المنطقة انتشار البعوض كما هو الحال في السنوات الأخيرة، والسؤال المطروح هنا، هل وجود الحواجز والسدود يعد سبباً لعدم قيام الجهات المعنية في مكافحة انتشار البعوض؟ وهل يعقل أن يقوم الأهالي بردم أوصب الزيت الحارق كما جاء بالرد في الخزانات المائية التي تعتبر مصدراً رئيسياً لتوفير المياه لهم ولحيواناتهم في منطقة تعد من أفقر المناطق بالمياه؟. كنا نأمل أن يتم التوضيح في الرد للخطوات التي ستقوم بها الجهات المختصة لحل مشكلة انتشار البعوض ضمن إطارها الزمني، وتحديد موعد توزيع الناموسيات والتي طالب بها المواطنون، وكذا إجراء عملية المكافحة بالرش ذو الأثر الباقي، بدلا من تركه مفتوحاً (خلال الفترة القادمة، وحسب سياسة البرنامج)، وهي وعود تضاف إلى الوعود السابقة. ولهذه الأسباب نجدد تأكيدنا على أن المشكلة بحاجة إلى تدخل وحلول عملية لمعالجتها وإنقاذ حياة الأطفال والمواطنين في أسرع وقت ممكن، وليس تصريحات وردود ووعود لا تسمن ولا تغني من جوع، والتي سئم منها المواطنون