اندلعت مواجهات عنيفة صباح أمس السبت بين قبائل بني ضبيان والسهمان خلفت 6 قتلى لقوا مصرعهم بالمواجهات في خولان شرق العاصمة صنعاء على خلفية مقتل الشيخ "الدماني السالمي" شيخ مشايخ بني ضبيان برصاص مسلح بلباس عسكري أمام إحدى المطاعم جوار الأمن المركزي بأمانة العاصمة الجمعة الماضية. وأوضحت المصادر بأن المواجهات استخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص 4 قتلى من بني ضبيان و2 من السهمان. مؤكدة بأن المنطقة تشهد توتراً بين الطرفين وأوضاعاً غير مستقرة منذ مقتل الشيخ الدماني – شيخ مشائخ بني ضبيان وأبرز مشائخ خولان- أمس بالعاصمة صنعاء على خلفية قضية ثأر مع السهمان. من جهته دعا مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف للتحقيق في الطريقة التي قتل بها الدماني السالمي ك(جريمة سياسية)، وقال في بيان نشرته وسائل الإعلام : إن الطريقة التي جرى بها تصفية الدماني السالمي تنطوي على ملابسات تستدعي من السلطة التشريعية والتنفيذية تشكيل لجنة قادرة على الوصول إلى نتائج مقنعة، فجريمة من هذا النوع لا يمكن وصفها الا ك"جريمة اغتيال سياسي مهما كانت خلفياتها"، مضيفاً " أن قتل شخصية عامة في وضح النهار أمام أطفاله في منطقة محصنة أمنياً في العاصمة جريمة بشعة مدانة وقضية رأي عام ، حيث أن "الثأر القبلي اسُتغل كثيراً في عشرات الحوادث للتغطية على تصفية الشخصيات" . وفيما تقدم التحالف في بيان له بالتعازي لقبائل بني ضبيان وال عوض مشائخ وأفراداً في فقدان من وصفها "شخصية قبيلة جسورة وعلماً من إعلام وجبال وشعاب بني ضبيان -حد وصف البيان.. ودعا التحالف هذه القبائل إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى ردود فعل متهورة توسع من رقعة الدماء والخسائر بين الأخوة، كما دعا مشائخ قبائل خولان إلى احتواء الموقف وعدم ترك القضية تنزلق إلى منحى آخر. وكان شهود عيان قد أكدوا أن المسلح أطلق أكثر من 20 طلقة نارية باتجاه المجني عليه أثناء خروجه من مطعم "ريماس" بأمانة العاصمة صنعاء والذي تناول فيه الإفطار قبيل صلاة الجمعة قرب معسكر الأمن المركزي ، ما أدى مقتله على الفور. واعتصم العشرات من أبناء قبيلة بني ضبيان عقب عملية القتل الجمعة أمام الأمن المركزي استنكاراً للحادثة وللمطالبة بسرعة الكشف عن الجناة.