أكد محمد عبدالعظيم الحوثي "الزعيم الفكري لطلبة العلامة المرحوم مجد الدين المؤيدي" أن المتمردين الحوثة حسب وصفه من أتباع عبدالملك الحوثي، دخلوا في مواجهات مسلحة مع أتباع المذهب الزيدي من طلبة مجد الدين المؤيدي. وقال في تصريح ل"أخبار اليوم" مساء أمس: مازال المتمردون محاربين لعقيدتنا ومخالفين لعلمائنا منذ 20 عاماً ولاتزال عدوانيتهم علينا منذ ذلك الزمن، من قبل أن يتحرك العلامة مجد الدين بن محمد، وقد اعتدوا علي في ضحيان وهدموا منزلي وقاومتهم في ذلك الحين وطردوني من ضحيان وانتقلت بعد ذلك إلى شمال صعدة ولازالت اعتداءاتهم مستمرة حتى اليوم، ولن أعزج على جميع اعتداءاتهم، لأنها تحتاج إلى مجلدات ولكن سأذكر لك بعضها وخصوصاً التي بدأت من يوم عرفة فقط، حيث قاموا ليلة عرفة بمهاجمة جارنا الذي بيته ملاصق للمسجد وأطلقوا عليه الرصاص ولازالت رصاصتان في رجله حتى اليوم ويدعى "حميد أبوعتل".. وهم متكبرين متجبرين يتكئون على قوتهم البشرية وعتادهم الناري. وأضاف محمد عبدالعظيم الحوثي: وثاني أيام عيد الأضحى قاموا بالإعتداء على طلبتي وأطلقوا عليهم النار وهم في طريقهم إلى مسجد الهجرة المقدسة في بلاد آل شليل، وهذا المسجد يضم أكبر مكتبة في اليمن حيث توجد فيها كتب جميع المذاهب. وأوضح الحوثي أنه في ليلة ما يسمى بعيد الغدير، حاول هو وطلبته هذا العام وضع ترتيبات معينة لإحياء هذه البدعة باعتبارهم طائفة زيدية وأحد فرق الشيعة التي تحيي هذه البدعة إلا أن المتمردين الحوثة هجموا عليهم في محيط الجامع وحدثت مناوشات حتى الفجر..، مضيفاً: وفي نهار الغدير زحفوا بكلهم وقبضهم وفيضهم، وحاولوا اختراق الحفل لكي يفشلوه ويهينوا من أعدوا له، مشيراً إلى أن أتباعه استطاعوا أن يحيوا حفل "بدعة الغدير" وحالوا دون اختراقه. ونوه محمد عبدالعظيم بأن المتمردين أقاموا نقاط تفتيش على الطريق المؤدية إلى منزله وإلى المسجد الذي يدرس فيه وقاموا بتفتيش كل من يقوم بزيارته.. موضحاً أن هناك زائرين له أوقفهم المتمردون على بعد 2 كيلو من منزله ومنعوهم من الدخول. كما قاموا يوم أمس الأول الأحد بفرض أكثر من نقطة تقطع وقاموا بضرب وتفتيش كل من مر من عندهم بذريعة تأمين الطرق لمشيعي بدر الدين وفي عصر ذات اليوم منعوني من زيارة أحد المرضى وأطلقوا علي وابلاً من الرصاص وعند صلاة المغرب زحفوا على شكل مجموعات مسلحة وعلى متن "شاصات" تحمل البوازيك والمدافع وقام طلابنا بردهم على أعقابهم وأعادوا الكرة عند المساء، إلا أن الله فرج علينا منهم حسب تعبيره. وعن استهداف المتمردين الحوثيين للمستضعفين من أبناء سفيان أكد محمد عبدالعظيم أن المتمردين قاموا بقتل امرأة كانت مشارفة على الوضع أثناء محاولة إسعافها من قبل زوجها، إلا أن اعتراض المتمردين له في النقطة لم يثنه عن مواصلة طريقه ، فقام المتمردون بإطلاق النار عليه وقتل زوجته، مما ولد استياءً وغضباً لدى غضب أبناء القبائل الذين دخلوا في مواجهات مسلحة مع المتمردين استمرت منذ يوم الأحد الماضي وحتى صباح يومنا هذا الثلاثاء، استخدم فيها المتمردون الحوثة جميع أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات وضربوا قرية "الجلة" وأبناء القرية هم من أتباعنا وأتباع الحاج مسعود حد قوله. وطالب عبدالعظيم في ختام تصريحه للصحيفة إيصال صوت المظلومين من المسلمين المستضعفين في سفيان إلى الجهات المعنية والمسؤولين وكل من له صلاحية، لكي يتدخلوا لوقف اعتداءات المتمردين عليهم وعلى المستضعفين من أبناء سفيان الذين تخلت عنهم الدولة وكان موقفها سلبياً معهم، مما شجع المتمردين على التمادي في اعتداءاتهم بحق المسلمين المتواجدين في جميع القرى التي يسيطر عليها المتمردون.
