سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثورة ل ناصر:أنى لمتلون بالزيف كالحرباء استنتاج تزوير الانتخابات وقد لطخ تاريخه العنف بعد تأكيده بأن الجنوب سيقاطع الانتخابات وقضيتة لن تحجبها انتخابات محكومة بالتزوير سلفاً....
تصريح صحفي أدلى به علي ناصر محمد لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، ظهر على إثره متلون كالحرباء كما وصفته لقطة "الثورة" الصحيفة الرسمية التي جاء هجومها على "ناصر" في صفحتها الأخيرة رداً على تصريحات أدلى بها الأخير بشأن الانتخابات النيابية المقبلة وقوله "إنها محكومة بالتزوير سلفاً". ناصر لدى تصريحاته أعرب عن قناعته بأن الجنوب اليمني سيقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة سواءً مضى بها الحزب الحاكم (المؤتمر) وأحزاب المعارضة (المشترك) أم لم يمضوا، وجزم بأن الانتخابات المرتقبة "محكومة بالتزوير" سلفاً ، مشيراً إلى أهمية دور المجتمع الدولي والإقليمي في معالجة الأزمة اليمنية وأن الأيام القادمة "ستضع المعارضة اليمنية أمام اختبار هام" خاصة بعد تبنّيهم خيار تحريك الشارع اليمني. الصحيفة "الثورة" أبدت استغرابها مما استنتجه علي ناصر بشأن تزوير الانتخابات سلفاً، قائلة "و? ندري كيف أمكن لمثله الوصول إلى هذا الاستنتاج وهو الذي لم يترك بقعة ضوء في تاريخه إلا ولطخها، بل وكيف لمثله وهو الذي لا يعرف عن الديمقراطية شيئاً أن يخرج بمثل ذلك الاستنتاج". وقالت لقطة الثورة في صفحتها الأخيرة: "ليس غريباً أن يطل علينا ذلك «المتلون» ليظل يظهر كل يوم بقناع جديد من أقنعة الزيف كما تفعل الحرباء متدثراً بثوب الفضيلة ومرتدياً قناع الديمقراطية في حين أن الذي اشتهر بوصفه منظر «الراديكالية الشمولية» والذي لم يتعامل مع خصومه ومن خالفه الرأي بغير لغة الدم والموت والغدر". وأضافت "الغريب والعجيب في آن هو أن يتقمص ذلك المصاب بداء الظهور الإعلامي دوراً أكبر منه وأكثر من ثقافته وأكبر مما يحمله في رأسه، متبجحاً بأن الانتخابات النيابية القادمة حتى قبل أن تجري ستكون مزورة". ناصر محمد المقيم في دمشق قال في تصريحاته: لقد توصل المشترك ولجنة الحوار الوطني مؤخراً إلى اتفاق مبدئي مع الحوثيين كما علمنا، إلا أنهم لم يتمكنوا من استيعاب الحراك الجنوبي وقياداته حتى الآن".. وتابع "من هنا فإننا نعتقد بأن الجنوب سيقاطع الانتخابات سواءً مضى بها الحاكم والمشترك أم لم يمضوا، لأن القضية الجنوبية العادلة لا يمكن حجبها بانتخابات محكومة بالتزوير سلفاً ويُقصد منها التمديد للسلطة التي يعاني منها الجميع حد قوله. وهنا جاء رد صحيفة الثورة بالقول: "لو كان ذلك المتبجح يفهم شيئاً في السياسة (...) لاستوعب أن الرهان على بعض القتلة واللصوص وقطاع الطرق في بعض شوارع الحبيلين لإفشال الانتخابات رهان خاسر وهو مثل "عشم إبليس في الجنة". وحول جدّية المعارضة اليمنية (أحزاب المشترك) في مقاطعة الانتخابات البرلمانية المرتقب إجراؤها في أبريل المقبل قال ناصر محمد في تصريح خاص لوكالة (آكي) للأنباء: أعتقد أن لدى أحزاب اللقاء المشترك تجربة كبيرة مع الحزب الحاكم وخاصة فيما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية والاتفاقات السياسية في هذا الخصوص، وعلى ضوء هذه التجربة يفترض أن يقرروا القرار المناسب الذي نأمل أن يتوافق مع ما يطرحوه من شعارات وبرامج سياسية، لاسيما وأنهم في وقت سابق كانوا قد وضعوا اليد على الجرح وقاموا بتشخيص جيد للأزمة اليمنية التي نعتقد بأنها أزمة سياسية بامتياز، وكانوا قد دعوا إلى الحوار الوطني الشامل، وكانت تلك الخطوة في الاتجاه الصحيح، غير أنها تعثرت لأسباب نجهلها" على حد تعبير "ناصر" الذي نعتته "الثورة" بفاقد الوعي والفهم؛ متهمة إياه بالفشل في تقديم نفسه للآخرين حتى كسياسي مبتدئ، ولو كان يعلم شيئاً عن الديمقراطية لأدرك تماماً أن الشعب اليمني هو من الوعي والفهم بما يجعله قادراً على حماية حقه الديمقراطي من أية تجاوزات وأنه ليس بحاجة لمن يعلمه كيف يمارس حقه الانتخابي ويحمي إرادته الحرة" حسب تعبيرها. وأضاف ناصر: "توعدت المعارضة مؤخراً بهبة غضب شعبية، وأصرّت بعد عروض الرئيس (علي عبد الله صالح) الأخيرة على خيار تحريك الشارع، وهذا ما سيضعهم أمام اختبار في الأيام القادمة، وقد تعرّض أمين عام التنظيم الناصري الأستاذ/ سلطان العتواني بسبب هذه المواقف لاعتداء آثم، كما تعرّض قبل ذلك المناضل/ نايف القانص للاختطاف والضرب" حد قوله.. وحول احتمال توجيه دعوات لجهات دولية أو عربية لمراقبة الانتخابات قال "إذا ارتأت أحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات، فمن الطبيعي أن تدعو لرقابة دولية وعربية، بالرغم من أن التجارب أثبتت أن هذه الرقابة لا تغير شيئاً في المعادلات في ظل الأخطاء الواقعة في أصل العملية الانتخابية، ولذلك كانت المعارضة تطالب بنظام القائمة النسبية وبإجراءات أخرى لتحسين المنافسة، الأمر الذي رفضه الحاكم، ونحن كنا في أكثر من مناسبة قد دعونا المجتمع الدولي والإقليمي وخاصة دول الخليج باعتبار اليمن عمقاً استراتيجياً لها إلى أن تسهم بفعالية في معالجة الأزمة اليمنية والضغط على سلطة صنعاء باتجاه الكف عن عسكرة الحياة والإفراج عن كافة المعتقلين ووقف الحروب المتنقلة التي أهلكت الحرث والنسل، واللجوء للحوار الوطني الشامل وغير المشروط وبرعاية عربية يتم الاتفاق على مكانه وزمانه، لأن الانتخابات لا تحل مشكلة وربما تكون سبباً في حدوث مضاعفات محتملة، لأنها لا تحاكي جوهر الأزمة بقدر ما تهدف إلى إضفاء مشروعية لسلطة فاقدة لها" حد قوله. وفي المقابل دعت "الثورة" ناصر وأمثاله ممن يعيشون على هامش التاريخ وخارج الجاهزية الذهنية حسب وصف الصحيفة – إلى أن يتعظوا من دروس أفعالهم وتفكيرهم الأهوج، وليس ما جرى في "خليجي20" إلا أسطع دليلاً كان عليهم أن يتعلموا منه". ناصر كان ادعى في تصريحاته أن بعض المدن في المحافظات الجنوبية تتعرض للحصار والقصف وفي مقدمتها مدينة (الحبيلين) في (ردفان) التي انطلقت منها أول شرارة للثورة ضد الاحتلال البريطاني للجنوب" حسب قوله مضيفاً: "الجنوبيون مدعوون اليوم للاصطفاف السياسي والجماهيري لمقاطعة الانتخابات، وللعمل الجاد نحو توحيد الموقف السياسي في الداخل قبل الخارج، وللتمسك بالنضال السلمي حتى تحقيق الأهداف المرجوة ونيل الحقوق المشروعة" حد تعبيره.