نقل موقع " عصر إيران " عن رئيس مجلس الشورى الإيراني خلال احتفال لتدشين مركز ديني في مدينة "قم" الإيرانية المعروفة بمدارسها الدينية الشيعية قوله: إن علماء الأزهر "لم يستطيعوا أداء دور جاد في ثورة الشعب المصري بسبب عدم استقلاليتهم." واعتبر لاريجاني أنه لو لم تكن الحوزات العلمية (التسمية الرسمية للمدارس الدينية الشيعية) مستقلة لكانت تواجه مشكلة، ولتأخرت في الدفاع عن حقوق الناس والقيم الإسلامية. – حسب قوله - . وأعرب عن "أسفه لوجود تخلف عند علماء الدين" في بعض البلدان التي شهدت انتفاضات شعبية، قائلاً: "رغم وقوف الشباب وشرائح كثيرة من الشعب في طليعة الثورات، لكن علماء الدين في هذه البلدان تأخروا في حركتهم." ورأى لاريجاني أن ما يجري حاليا من "صحوة إسلامية إيرانية في مختلف البلدان" يجب أن تدفع إلى "زيادة مدى اتصالات الحوزات العلمية على الصعيد الدولي." ورجح أن تتسبب هذه "الصحوة" بجعل "علماء أهل السنة يقفون في مكانهم الطبيعي،" وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وكانت الأحداث في مصر، والتي انتهت بتنحي الرئيس/ حسني مبارك، قد شهدت أول تراشق علني بين الأزهر وكبار رموز النظام الإيراني، إذ أنه رغم الخلاف السياسي الذي ساد لسنوات بين القاهرة وطهران، إلا أن المؤسسة الدينية المصرية حافظت على موقف وسطي حيال المذاهب غير السنيّة. وأدان شيخ الأزهر/ أحمد الطيب، حينها بشدة التصريحات الإيرانية التي تناولت أوضاع مصر، وانتقد السياسات الإيرانية، التي قال إنها "تستخدم مرجعيتها الدينية العليا وتسخرها لتصدير النداءات التي تتناقض مع مبادئ الإسلام، وتخرج خروجا سافرا على صريح القرآن والسنة وإجماع الأمة".