في الوقت الذي ذهب فيه المتحدث باسم حركة التمرد الحوثي إلى نفي علمه بمقتل الشيخ/ محمد صالح حزام رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الجوف على يد أحد قناصة حركة التمرد بالمحافظة، أو حتى بقذيفة أطلقت من حركة التمرد أثناء مواجهات بين شباب الثورة وعناصر التمرد الحوثي شهدتها مديرية الغيل نهاية الأسبوع المنصرم.. أكد الشيخ/ محسن صالح حزام شقيق الشيخ/ محمد صالح حزام، الذي استشهد يوم الأربعاء الماضي أن شقيقه قد قتلته رصاصات المتمردين الحوثيين أثناء هجوم شنته مجاميع من عناصر التمرد الحوثي على شباب الثورة في منطقة الغيل. وقال الشيخ/ محسن في تصريح ل"أخبار اليوم": إن المتمردين عادة ما ينكرون قيامهم بهذه الجرائم، أما أخي فقد قتل أثناء اعتداء نفذته عناصر التمرد على أبناء القبائل في الجوف.. ونفي الحوثي أو المتحدث باسمه لن ينفعهم، فسيدفع عبدالملك الحوثي الثمن غالياً ومن ناصره من أبناء الجوف أو من خارجها . وأكد الشيخ/ محسن حزام أن المواجهات في مديرية الغيل لازالت مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر مساء أمس ولم تتوقف للحظة واحدة. وتأتي هذه الاعتداءات من قبل المتمردين في وقت تبذل شخصيات سياسية ووجاهات قبلية عرفت بموالاة حركة التمرد الحوثي بصورة غير مباشرة جهود وساطة لدى قيادات ثورة الشباب بوقف إطلاق النار، في حين يطالب شباب الثورة بالجوف هذه الوساطات بإلزام عناصر التمرد بوقف الاعتداءات والهجمات ضد أبناء الجوف الثوار. وبين هذه الهجمات والاعتداءات التي تقوم به عناصر التمرد ضد شباب الثورة وأبناء الجوف، وبين هذه الوساطات من تلك الشخصيات المطالبة بالجنوح للسلم ووقف إطلاق النار من قبل الشباب يقول الشيخ/ محسن صالح حزام: أعتقد أنه لن تجدي أي وساطات مع هؤلاء المعتدين على أعراض المواطنين والمسلمين، وليس لهم عهد ولا ميثاق. وأوضح أن وجود مثل هكذا وساطات في هذا التوقيت هدفها منح المتمردين فرصة لاستعادة ترتيب صفوفهم واسترداد أنفاسهم، خاصة بعد الضربات الموجعة التي لحقت بهم خلال تصدي الشباب لهجماتهم واعتداءاتهم في مناطق متفرقة بمحافظة الجوف على مدى شهر وبصورة متواصلة.