تزداد في يوم ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية القلوب فرحة.. وتزدهي الأرواح بهجة، وتزامناً مع ثورة الشعب ضد نظام فاشل ومستبد، صارت الفرحة فرحتين الأولى بالذكرى ذاتها، والثانية بنهضة الشعب وثورته لإزاحة النظام الذي عمل على إماتة روح الوحدة الحقيقية، والقضاء عليها خلال السنوات الماضية من عمرها، مخلفاً جراء حكمه الفاسد الفقر والجوع والجهل والمرض.. بين أوساط المتجمع، فيما جاءت الوحدة بمعناها متمثلة في النماء والبناء للإنسان قبل الأرض، والعدل بكل معانيه الجلية، والمساواة التي ظل يحلم بها الإنسان اليمني في ظل وحدته... وفي ذكرى الوحدة اليمنية ال21 كان ل"أخبار اليوم" وقفة مع نخبة من الإعلاميين بمحافظة حجة لتستطلع آراءهم حول هذه المناسبة العظيمة في حياة اليمنيين، وتزامنها مع ثورة الشعب، وما الذي تعنيه ثورة الشباب بالنسبة للوحدة، هل ستكون داعمة لها أم غير ذلك.. وإلى الحصيلة: ثورة الشباب جسدت وحدة اليمن في بداية هذا اللقاء تحدث لنا مراسل صحيفة الأولى – منصور أبوعلي قائلاً: إن الوحدة حلم جميل تحقق لأبناء اليمن، لكن ما قام به نظام علي صالح خلال السنوات الماضية عمل على تشتيت ومحاولة تمزيق هذا الحلم، إلا أن الأمل في شباب التغيير في إعادة تجسيد هذا الحلم من جديد وبصورته الرائعة، كما نأمل أن تحمل هذه الثورة في طياتها الغد المشرق لبناء مستقبل ينعم فيه كل أبناء اليمن بالرخاء والأمن والاستقرار، بدلا من الحكم الظالم المستبد الذي عبث بخيرات اليمن على مدى السنوات الماضية. فيما يؤكد عضو اللجنة الإعلامية بساحة الحرية بحجة – محمد عبدالودود بأن ثورة الشباب عملت على إعادة الاعتبار للوحدة اليمنية التي شوه صورتها نظام صالح وهاهم الثوار اليوم يعيدون لها ألقها ورونقها من جديد، موجهاً التحية للشعب اليمني و للأحرار الثوار في ساحات النضال، مضيفاً: "إن الثورة الشبابية تعد مرحلة جديدة ومشرقة تحمل معها العدل والمساواة والدولة اليمنية الحديثة دولة المؤسسات، وتحمل في طياتها مزيداً من التلاحم بين أفراد الشعب اليمني وترسيخاً لمبادئ الوحدة ومعانيها العظيمة ".
بنجاح الثورة تتحقق أحلامنا وفي حديثه معنا يؤكد مراسل صحيفة الوحدوي – دحان الشمري بأن الوحدة اليمنية تعد مفخرة لكل اليمنيين، كما أنها محط احترام وتقدير الجميع، واحتفالنا بها اليوم سيكون محطة تحفيز لكل الثوار على الساحات اليمنية لمواصلة نضالهم السلمي حتى نعيد للجمهورية اليمنية اعتبارها ونستأصل الظلم والفساد وإن شاء الله ستتحقق أهداف الثورة اليمنية من خلال ثورة الشباب التي قامت من أجل تحقيقها وترسيخ مبادئ الوحدة، وبعد رحيل هذا النظام سيلتم شمل اليمنيين بصورة أكبر وتتحقق الدولة اليمنية الحديثة التي خرج الشباب لتحقيقها في مختلف الساحات بمحافظات الجمهورية. فيما يشير"منصور أبوعلي" إلى أن الثورة الشبابية لن تكون كما يروج لها النظام المتهالك بأنها ستوصل للانفصال، بل إنها نموذج حر ورائع لكل الثورات،ثورة تعمل على توحيد كل ما مزقه النظام من جسد هذا الشعب، وما يذيعه النظام من تخوفات: الإرهاب أو القاعدة أو غيرها، إنما هي فزاعة لم تعد تجدي ولا وجود لها في الساحة اليمنية وإنما يحاول النظام من خلال نشرها تفويت الفرصة على الثوار والبقاء في الحكم وهي محاولة بائسة برأيي، والثورة هي حلمنا جميعاً لأن بنجاحها سوف تتحقق كل أحلامنا جميعاً. ثورة أخرست أصوات النشاز. ويعتبر رئيس تحرير صحيفة القاهرة المحلية – محمد درمان بأن المشاعر في هذا اليوم العظيم حقيقة جياشة، منوهاً إلى أن هذا اليوم قد جسد معاني الوحدة الحقيقية، خاصة أنه يتزامن مع انطلاق ثورة الشباب الشعبية التي التف حولها الشعب في مختلف المحافظات، لذا فقد جسدت ثورة الشباب معاني الوحدة الحقيقية التي كثيراً ما راهن النظام وعمل على تفكيكها باسم الحفاظ على الوحدة، فوحدة الشعب من خلال التفافهم حول الثورة ومسارها الكبير، في هذا اليوم أخرست كل الأصوات الانفصالية ودعوات العنف التي دعمها وغذاها النظام المتهالك عله يصمد غير أن السحر انقلب على الساحر، والنصر حليف الشعب عن قريب إن شاء الله. اليوم أحسست بعيد الوحدة مراسل صحيفة الصحوة – علي حسن قال " لأول مرة أحس شخصياً بأنني ومنذ ولادتي حتى اليوم لم أشعر بألق الوحدة وذكراها مثل هذا اليوم لأنه فيما سبق كان الاحتفاء بذكراها في إطار احتفالات خاصة برئيس النظام، أما اليوم فقد أبرزت الثورة "ثورة الشباب" الوحدة اليمنية والاحتفاء بها، من قبل كل اليمنيين الذين يجمعهم المحبة والسلام والتآلف فيما بينهم"، مضيفاً بأن ثورة الشباب أعادت للوحدة اليمنية ألقها من خلال التئام أبناء اليمن تحت لوائها لمواجهة وإسقاط هذا النظام الفاسد، موضحاً في الوقت ذاته بأن الثورة تعني الوحدة بكل ما تعنيه من كلمة وقد شاهدنا جميعاً منذ انطلاقتها الأولى كيف قضت على كل الأصوات النشاز والدعوات الهدامة التي كان يرعاها هذا النظام ويدعمها بين الحين والآخر من شمال اليمن حتى جنوبه، وبرحيل هذا النظام ستصبح وحدة اليمن أقوى ويحق لكل اليمنيين أن يفخروا بها أمام العالم. وحدة اليمن.. وحدة شعب الإعلامي بصحيفة التصدي المحلية – هشام واصل من جانبه أكد بأن الثورة اليمنية الشبابية حولت اليمن ونقلته إلى مستويات عالية حيث حولته من مجتمع متسول إلى مجتمع يستشعر قيمته الحضارية، كما أن هذه الثورة هي من أثبتت أن وحدة اليمن هي وحدة شعب وليس وحدة فرد، وأثبتت أن الوحدة اليمنية هي الأساس في تأريخنا وان من تتشبث بالحكم باسم الوحدة لم يكن يستخدمها سوى شماعة أو كمسحوق يجمل وجه نظامه القبيح، واستطاعت هذه الثورة أن تبين واحدية اليمن التاريخية والنضالية وهذا ما حدث في ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر اللتين أثبت اليمنيون فيهما واحدية ثورتهم، حيث أن ما حدث في صنعاء هو ما جرى في عدن وهو ما حدث في المكلاوحجة ومختلف محافظات الجمهورية وهو بالفعل ما حققته ثورة الشباب اليوم... الثورة.. تعميق لمبادئ الوحدة ومن وسط ساحة الحرية بحجة يظهر مصور قناة سهيل – أحمد الجحشري ومعه كاميرته متألقاً في يوم ذكرى الوحدة اليمنية الغالية ويرسل عبر صفحات "أخبار اليوم" تهنئته الحارة للشعب اليمني العظيم بهذه المناسبة العظيمة، ويقول في هذه الذكرى بأن ثورة الشباب الشعبية هي بمثابة تعميق للوحدة وترسيخ لمبادئها العظيمة، مباركاً للشعب هذا الألق المتجدد في ذكرى الوحدة لهذا العام التي جاءت متزامنة مع ثورة كافة أبناء الوطن ضد الظلم والاستبداد ودحر نظام الفساد إلى الأبد وإلى غير رجعة.