دعا الشيخ/ حاتم محمد علي أبناء آنس في مختلف المديريات إلى الانضمام الكامل إلى الثورة الشعبية. وقال الشيخ في الملتقى التشاوري الثاني الذي عقدته قبائل آنس في ساحة التغيير بذمار وحضره مشائخ وأبناء آنس: إننا سنظل صامدين ومناصرين ومساهمين مع إخواننا في جميع الساحات وفي جميع المديريات في أنحاء الجمهورية حتى رحيل النظام. وأضاف: نحن أبناء آنس جميعاً نستنكر وندين الاعتداء الغاشم على منزل الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر وهو رمز لقبائل اليمن، مؤكداً وقوف أبناء آنس مع هذه الأسرة المناضلة التي ناصرت الثورة منذ بدايتها وحتى الآن، كما أدان الشيخ/ حاتم ما حصل في نقم وأرحب والحيمة من قصف على المواطنين العزل وعلى الشباب العزل من السلاح في جميع الساحات، مستنكراً الاعتداءات الغاشمة على إخوانهم في أبين التي قال إنها بأوامر وتوجيهات السلطة من أجل أن يثبتوا للآخرين أن القاعدة موجودة وأن الناس سيتقاتلون، مشيراً إلى أن القاعدة من صنيعة النظام وألاعيبه. وأهاب الشيخ/ حاتم بمن تبقى من أبناء آنس أن ينضموا للثورة، محذراً إياهم من مناصرة الظالم، مؤكداً أن التاريخ أسود وسيكتبهم في منزلة المرتزقة. وقال: ولقد عرفت آنس أنها تقدم قوافل من الشهداء فلا تسيؤا إلى دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن لا من أجل شخص واحد. وحيا الشيخ أبناء آنس أبناء القوات المسلحة الذين رفضوا قتل إخوانهم المواطنين، معرباً عن شكره وتقديره لمعسكر الحرس الجمهوري الذي أعلن انضمامه إلى ثورة الشباب وحماية الشعب لا حماية رجل فاسد.. وختم كلامه بوثيقة عهد بحماية أبناء آنس لكل من يتعرض لاعتداء من قبل النظام. وفي نهاية الملتقى تم قراءة البيان الختامي الذي أكد أن الثورة الشعبية السلمية تدخل في مرحلة جديدة وحاسمة وتكتب الفصل الأخير من قصة النظام العائلي الفاشل الغارق في أوحال الفساد والفردية المزاجية. وقال البيان: ونحن نزف تباشير النصر إلى كل يمن يحلم بمستقبل أفضل ويمناً جديداً نؤكد مشهد الالتحام الجماهيري بمسيرة الثورة المباركة ونشدد على ضرورة الإجماع الوطني على رحيل الفساد وعصابته. وأضاف: ونحن بذلك نكشف زيف الصورة التي يصنعها الإعلام الرسمي على أبناء آنس من خلال هذا الالتحام الذي يجسد الصورة الحقيقية للوعي المجتمعي الثائر ضد الفساد بكل صوره وأشكاله والذي جثم على صدور اليمنيين لأكثر من ثلاثة عقود. وتابع البيان: أيها الأبطال الأحرار لقد تبين لنا اليوم أكثر المخاطر من استمرار السلطة ولو لساعة واحدة وأصبحنا أكثر إدراكاً بالوطنية والحرص على دماء اليمنيين التي يدعيها علي صالح وأقاربه.. وتولدت لدينا قناعة بمن يقف وراء الفوضى وتدمير المؤسسات العسكرية والمدنية ومن يسعى إلى حرب أهلية، ومن يقوم بتوزيع الأسلحة على مليشياته لإرهاب المواطنين وممارسة كل أنواع الحماقة ضد أبناء الشعب، ساخراً من موعد الرحيل وواهماً بأنه لن يرحل. وأوضح أن أبناء آنس اليوم يدشنون المراحل الأخيرة للثورة السلمية، مطالباً بضرورة الالتزام بالنهج السلمي للثورة وعدم الانجرار إلى ما يخطط له صالح وعصابته، مؤكداً حماية المعتصمين في ساحة التغيير بذمار ومخاطباً مليشيات صالح بأنهم لن يفلتوا من العقاب. واستنكر البيان العدوان الهمجي على منزل الشيخ الأحمر وما يمثله من قيمة وطنية واجتماعية، مؤكداً تضامنه الكامل مع قبيلة نهم وأرحب والحيمة ضد التصرفات الطفولية لقيادة الحرس، مديناً المجازر الجماعية بحق أبناء محافظتي تعزوأبين.