جدد وزير شؤون الشرق الأوسط مطالبته الرئيس صالح بتوقيع وتنفيذ الاتفاق الذي اقترحته دول مجلس التعاون الخليجي لأجل إنقاذ حياة المواطنين اليمنيين وإتاحة الفرصة لعملية الانتقال المنتظم. وقال أليستر بيرت: يجب على الحكومة اليمنية وقوات الأمن ممارسة ضبط النفس والإيفاء بمسؤولياته لأجل حماية الشعب اليمني، وصيانة الحقوق والحريات الأساسية التي من حقهم التمتع بها كما يتوجب عليها محاسبة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة، مشيراً إلى أن يد العدالة الدولية طويلة، وهو ما يجب على النظام اليمني أن يدركه. وأدان وزير شؤون الشرق الأوسط "أليستر بيرت" أعمال العنف التي وقعت في محافظة تعز.. وأكد مطالبته للمواطنين البريطانيين الذين مازالوا متواجدين في اليمن بأن عليهم المغادرة فوراً طالما أن هناك رحلات تجارية، مشيراً إلى أن ليس بإمكانهم توقع أن يتم الإبلاغ مسبقاً بإغلاق المطارات في اليمن، وأنه في حال تدهورت الأوضاع هناك سيكون من الصعب جداً على الحكومة البريطانية مساعدة رعاياها في اليمن للوصول إلى الأمان، قائلاً لا يمكنني تأكيد هذا أكثر من ذلك، وأهيب بالبريطانيين في المملكة المتحدة ممن لديهم أقارب أو أصدقاء في اليمن أن يطلبوا منهم المغادرة. إلى ذلك دعت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية- دعت الرئيس/ صالح إلى تلبية المطالب المشروعة للشعب اليمني بخصوص الانتقال السياسي للسلطة ووقف الانتهاكات وأعمال العنف ضد المواطنين. وأضافت "كاثرين آشتون" لقد آن الأوان للتوقيع على المبادرة الخليجية حول الانتقال السياسي دون المزيد من الذرائع. وقالت في بيان صادر عنها: إن القمع المتواصل من قبل النظام اليمني وكذا الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي أمر لا يمكن القبول به، محملة المسؤولين اليمنيين مسؤولية حماية المواطنين. وطالبت آشتون المفوض السامي لحقوق الإنسان بالبدء في تحقيق مستقل لتلك الأحداث، منددة باقتحام قوات الأمن والحرس الجمهوري المنشآت الطبية بالمستشفى الميداني ومستشفى الصفوة في تعز والعبث بمحتوياته واعتقال الجرحى والاعتداء على الأطباء. من جهتها أدانت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان "نافي بيلاي" الاستخدام المفرط للقوة ضد معارضي الحكومي في اليمن والتي أدت وفق ما ذكرت التقارير إلى قتل العشرات وجرح المئات، جراء استخدام الرصاص الحي ضدهم. وقالت "بيلاي" في بيان صادر عن مكتبها يوم أمس الثلاثاء: إن مثل هذه الأفعال المستهجنة من العنف والهجمات العشوائية ضد المدنيين العزل من قبل الحكومة يجب أن تتوقف فوراً، داعية جميع الأطراف إلى وقف استخدام العنف، محملة الحكومة اليمنية حماية المواطنين وحقوقهم. وطالبت بإطلاق سراح المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال ممارسة حقوقهم في التظاهر السلمي فوراً ودون تأخير، مشيرة إلى الوضع الإنساني في العاصمة صنعاء، جراء تواصل أعمال العنف من قبل السلطة، لافتة إلى أن مكتبها تلقى تقارير عن الأوضاع الصعبة في مدينة زنجبار جنوبي اليمن، مشيرة إلى ما خلفته تلك المعارك من قتل وجرح في صفوف المدنيين، بينهم أطفال. وحثت "بيلاي" كافة الأطراف على مواصلة الجهود لإيجاد حل سلمي للصراع القائم في البلاد، مشددة على ضرورة وقف سفك الدماء.