أعلنت وسائل إعلام رسمية أن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي يعتزم تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت, ناقلة عنه قوله إن المعارضة الرئيسية لا تريد المشاركة فيها. قالت كل من صحيفة ذا هيرولد الحكومية والإذاعة الرسمية إن موغابي قال لمسؤولينحكوميين بعد افتتاح جلسة البرلمان "سنشكل حكومة قريبا, يبدو أن حركة التغيير الديمقراطي لا ترغب في المشاركة". ووصف الحكومة الأخيرة بأنها "الأسوأ في التاريخ". وبرر الرئيس الزيمبابوي عدم رغبة المعارضة في المشاركة بقوله إنها تلقت "وعدا من البريطانيين بأن العقوبات ستكون أكثر تدميرا وأنه في غضون ستة أشهر ستنهار الحكومة". بالمقابل قال نيلسون تشاميزا المتحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي بزعامة مورغان تسفانغيراي "نحن ما زلنا ملتزمين بالحوار الدائر لتحقيق نتيجة مقبولة لجميع الأطراف, وحكومة تشمل الجميع ونحن ضد هذا التحرك من جانب واحد وضد التعنت". وكان الرئيس موغابي افتتح أمس برلمان البلاد, وقوطعت كلمته بالسخرية من قبل أنصار حزب تسفانغيراي. وردد بعض النواب شعارات تقول إنه لا يحق لموغابي افتتاح البرلمان. وفشل موغابي وتسفانغيراي في التوصل لاتفاق على مدى أكثر من شهر في مفاوضات اقتسام السلطة الرامية لإنهاء أزمة سياسية عميقة أعقبت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت في 29 مارس الماضي. يشار إلى أن حزب تسفانغيراي يتمتع بأغلبية 110 نواب من أصل 210 في مجلس النواب مقابل 99 للاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي الجبهة الوطنية الحاكم بزعامة موغابي، ومستقل واحد.