أقام مجلس أمناء الثورة المصرية ندوة بعنوان "الثورة اليمنية.. التحديات والمستقبل"، الثلاثاء المنصرم، بمركز الشيخ صالح كامل بجامعة الأزهر، وشارك فيها العديد من الأكاديميين والباحثين اليمنيين والمصريين وأدارها الإعلامي أيمن عزام. وفي هذا الصدد نقلت جريدة "اليوم السابع" المصرية،عن سيد حافظ عضو مجلس أمناء الثورة في كلمة الافتتاح، قوله إن المطالب الثورية اليمنية مطالب مشروعة توجب على المصريين الوقوف معها، معلناً تأييد المجلس لكافة الثورات العربية في اليمن وليبيا وسوريا. وتم عرض فيلم وثائقى قصير عن الثورتين اليمنية والمصرية. من جانبه تحدث الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن الدروس المستفادة من الثورات العربية، مشيرا إلى أن الشباب هم عماد الحضارة العربية القادمة، منوها إلى أن القوى الخارجية لا يمكن لها أن تتدخل في أوطاننا إلا بقدر ما تتيحه لها القوى الداخلية، وأبدى إعجابه بخروج شباب اليمن مطالبين بتوقف السفير الأمريكى عن عقد لقاءاته بالمسئولين اليمنيين رافضين تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية في توجيه ثورتهم. وفي ذات السياق أشار الأستاذ على الصرارى، القيادي في أحزاب اللقاء المشترك(المعارضة)، إلى أسباب الثورة اليمنية المتمثلة حسب قوله في تمديد وتوريث الحكم والفساد المستشري في منظومة الحكم. من جهته تحدث الدكتور بكيل الزندانى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، عن التشكيل السابق للمؤسسة العسكرية اليمنية باعتبارها من أهم التحديات التي تواجه الثورة اليمنية، بالإضافة إلى التدخلات السلبية للقوى الإقليمية والدولية. إلى ذلك تحدث الشيخ أمين مقبل، عضو جمعية علماء اليمن، عن إقامة العلماء الحجة على السلطة من قبل قيام الثورة بتحميل مطالب الشعب إلى الحاكم، بالإضافة إلى مشاركتهم للشباب في اعتصاماتهم المطالبة بإسقاط النظام وخاصة عقب جمعة الكرامة، وأشار إلى أن حل الأزمة اليمنية يتمثل في نقل السلطة إلى النائب عبد ربه منصور هادى وفقا للدستور وحفاظا على سلمية الثورة. وعلى ذات الصعيد أشار إبراهيم مجاهد، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم اليمنية"، إلى قدرة الشباب على إنجاح الثورة بمنطق لا يقبل المساومة والمهادنة وإلى إدراكهم بأن قوتهم تكمن في تآلفهم وتوحدهم نحو هدف تتلاقى فيه التوجهات والانتماءات. وشن الدكتور عبد الملك منصور، مندوب اليمن السابق بجامعة الدول العربية، هجوما شديدا على الحاكم وقال إنه يفخر بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. وتحدث الأستاذ علي عشال، عضو مجلس النواب اليمني، في كلمة الاختتام عن نضوج عوامل الثورة اليمنية قبل قيامها بكثير وإنما كان المناخ والثورات العربية عاملا مساعدا للدفع بسرعة في سير عجلة الثورة، حيث كان اليمنيون على شفير الهاوية في المستويات الاقتصادية والسياسية وهذا ما استدعى الشعب اليمني للخروج من حالة الصمت الرهيب وإعلان رغبته في إسقاط نظام لم يلب أدنى احتياجاته. حضر الندوة الأستاذ الدكتور/ عبدالله الزندانى، عميد كلية الاقتصاد بجامعة الإيمان اليمنية، والمحلل السياسي عبد الرقيب منصور والباحث القانوني هاني الأسودى والعشرات من أبناء الجالية اليمنية في مصر.