سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة (تحديات وآفاق الثورة اليمنية) اكاديمي مصري: الخارج لا يتمكن من الداخل إلا بمقدار ما يُمَكن له الداخل.. ويجب ابعاد الاجنبي عن التخطيط للمراحل الانتقالية
قال الاستاذ الدكتور سيف الدين عبد الفتاح ، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الثورة طبعت الشعوب العربية بالطبعة النابعة وليس التابعة وهي المقدمة لصناعة المستقبل ، وصناعة الامل . مضيفا ان الشعوب العربية اليوم قد أصبحت رقم في معادلة التغيير ، وأن الشباب هو عنوان نهضة الامة وحاضنة المجتمع وأنه لا غنى عنها لأنها مصدر الأمان . واضاف ندوة بعنوان " الثورة اليمنية ،، التحديات وأفاق المستقبل" استضافتها جامعة الازهر، بمشاركة مجلس أمناء الثورة المصرية، يوم الثلاثاء 28/6/2011؛ "يستفاد من الثورتين اليمنية والمصرية أن الخارج لا يتمكن من الداخل إلا بمقدار ما يُمَكن له الداخل ، وأن الشعوب لا تخير ما بين أمرين أحدهما مر بل تحتاج الى خيار آخر يؤكد ارادتها ونهضتها" . وأشاررعبدالفتاح الى أن المراحل الانتقالية لا بد لها من الترتيب ووضع الخطط الاستراتيجية ، وهي غاية في الاهمية فلا يترك للأجنبي تخطيطها ، وأن إرادة التغيير تتطلب ، صناعة الاجماع والجماعية ، وصناعة التشبيك بين القوى المختلفة في المجتمع ، وصناعة الفعل والفاعلية . كما أشار الى الطاقة الرمزية والفكرية مجسدة بيوم الجمعة فقد أصبح هو العنوان للزمان والاحداث ليؤكد أن الارض جعلت مسجداً وطهورا وأصبح لها مكانتها. وبالاجابة عن المقولة التي تذكر أن الشباب اليمني جاء مقلدا لمصر وأنه لا يوجد هناك مبرراً لما يحصل في اليمن من ثورة؛ قال الاستاذ / علي الصراري القيادي في اللقاء المشترك ، أن علي عبد الله صالح هو أول من قال بهذه المقولة في احد خطاباته مبرراً لنفسة ثورة الشباب الحرة الصادقة . وقال الصراري ان الشباب قلد أجمل ما في مصر من الثورة والحرية وحب الوطن ، في حين أن النظام قلد أسوء ما في مصر من القمع والظلم والفساد مؤكداً ان 11 فبراير هو الانطلاقة الحقيقية للثورة اليمنية بعد اعلان تنحي حسني مبارك. وذكر أن الاسباب التي أدت لقيام الثورة اليمنية للوقوف في وجه التمديد والتوريث وضد الظلم وأن السياسات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن أدت الى زيادة الفقر أنشأت جهة أستغلت الثروات. واتهم الصراري الرئيس علي صالح بإدارة الحروب داخلية أشدها وأعنفها عام 94 والحروب الستة في محافظة صعدة. وعن أهم التحديات التي تواجها الثورة قال الدكتور / بكيل الزنداني أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ان اليمن تمر بمرحلة حرجة ومعقدة وأن هناك تحديات داخلية كالانقسام في المؤسسة العسكرية والقضية الجنوبية وقضية صعدة بالاضافة الى مشاكل الفساد والفقر والارهاب والمشاكل الاجتماعية ، وتحديات خارجية واقليمية حيث اصبحت اليمن عرضة للتدخل الأجنبي في ارادة الشعب اليمني وأصبح هذا التدخل عامل مؤثر، وأن الحل الوحيد للخروج من هذا الصراع هو الاحتكام الى دستور اليمن. وقال الدكتور أمين مقبل عضو هيئة علماء اليمن أنه كان هناك مطلب للشعب قدمها علماء اليمن للرئيس اليمني في مؤتمرين عام 2009 و2010 لبيان الحجة الكاملة منها ازالة الظلم ورد الحقوق لأصحابها ، والتغيير ، والاصلاح ، وإزالة الفساد والاضرار موضحا أن العلماء والمشائخ شاركوا في الكثير من الفعاليات والاعتصامات والمسيرات والوساطات في الثورة اليمنية المباركة وكان من أهمها التأصيل الشرعي للثورة السلمية وقد انظم أكثر مشائخ اليمن والعلماء والقيادات السياسية الى الثورة وقال ، ان الحل من وجهة نظر العلماء هو الحل الدستوري المتمثل في استلام النائب لمهام الرئيس بصفة دستورية لأسباب منها لتجنيب اليمن المزيد من الدماء . ودعا مقبل الى الالتفاف مع الثورة والتجانس مع الأخرين ، والتسامح والتصافح ، وترك الاحقاد ، وفتح صفحة جديدة. وفي كلمة لرئيس تحرير أخبار اليوم اليمنية الاستاذ / ابراهيم مجاهد قال ان الشباب اليمني جديرون بصناعة المستقبل ،وأنهم يملكون الطاقات التي توفر لهم الاستقرار برغم ما قام به النظام من زرع كل الخلافات والنزاعات داخل الميادين والشباب. وأن الثورة ارتكزت على الحقوق والحريات المدنية ، وأنها انتساب حضاري للعصر ، مؤكداً أن الثورة فجرت العديد من المواهب والابداع في الشباب ، مما يوضح وجود ثورة ابداع وحضارة كانت مدفونة . وقد أعترض مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية الدكتور عبد الملك منصور في كلمته على مصطلح " الجالية " اليمنية في مصر. حيث قال انه مصطلح استعماري مرفوض وهو عبارة عن مجموعة من الاشخاص يعيشون في بلد غير بلدهم ينتظرون الخروج ، مشيراً الى أن الوطن العربي كله لا يؤمن بالحدود ولا بالقيود وأن على العربي العيش في أي دولة عربية بكل حرية لا يقال له ارحل وانه يرفض قانون الكفيل في بعض البلاد العربية وشبهها بالعبودية المعاصرة مشيراً الى أن أشد ما بلينا به هو من أنفسنا في مصيبة ولاية العهد فهي قاسمة للظهر ونهاية للأمم. مؤكداً أن العلاقة والتواشج بين الشعبين العريقين اليمني والمصري نابعة من أنهم من أمة واحدة أشرقت احداهما على الاخرى لا يحدها حد ولا نظام. وفي كلمته رحب الداعية الاسلامي الدكتور صفوت حجازي باليمنيين في بلدهم وقال لرؤساء اليمن وليبيا وسوريا " ان كانت السلطة مغنماً فكفاكم غنيمة طول السنوات ، وأن كانت السلطة مغرماً فإنا نعفيكم من هذا المغرم فأرحلوا عنا ". وقال البرلماني علي عشال ان الشعوب العربية كانت تُحكم بعقد تمليك وليس بعقد ايجار وأضاف الى أنه لولا وقوف الشعب المصري مع الثورة اليمنية ما قامت الثورة اليمنية ، وقال اننا معولين على الجهود المصرية غير الرسمية ، كون الجهات الرسمية لم تستقر بعد لدعم اخوانهم في اليمن . بعد ذلك تحدث الدكتور ابراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الاغاثة والطوارئ باتحاد الاطباء العرب حول دور لجنة الاغاثة في الثورات العربية بداية من تونس ومصر واليمن وليبيا ، وقال ان هناك تنسيق مع الجهات الطبية في اليمن لتزويد اللجنة بالمعلومات الممكنة عن الحالات ونوع التخصصات المطلوبة حتى يتم حلها سواء بارسال الجرحى للعلاج الى مصر أو بإرسال اطباء الى اليمن مع الادوية والمعدات اللازمة .