دفعت أزمة المشتقات النفطية المتردية بمحافظة الحديدة عدداً من النساء للخروج إلى الشارع العام في مظاهرة احتجاجية للمطالبة بتوفير الغاز المنزلي، قمن خلالها بقطع الطريق، الأمر الذي أثار استغراب العديد من الجهات لما وصل إليه حال المرأة في هذه المحافظة "المنكوبة".. وحسب مصادر الصحيفة بالمحافظة قامت عدد من النساء عصر يوم أمس بقطع الشارع العام المؤدي إلى شارع الميناء بالحجارة وأسطوانات الغاز الفارغة وذلك احتجاجاً منهن على الصمت المريب من قبل قيادة المحافظة والسلطة المحلية إزاء الأزمة الخانقة التي تشهدها المحافظة في اختفاء الغاز المنزلي. وتأتي التظاهرة النسائية وسط مطالبات بوضع الحلول اللازمة لإنهاء هذه الأزمة التي يستغلها الكثير من ضعاف النفوس ويقومون ببيع اسطوانة الغاز الواحدة بمبلغ يتجاوز "4000" ريال دون توجه بمحاسبتهم، خصوصاً وهن على أعتاب شهر رمضان المبارك. وحسب المصادر أن طوابير كبيرة من الرجال والنساء تحتشد يومياً حتى آخر الليل أمام معارض بيع الغاز بالحديدة. وحملن المتظاهرات اسطوانات الغاز في الشارع العام تعبيراً عن احتجاجهن لعدم توفير الغاز وعدم اتخاذ أي إجراءات إزاء هذه الأزمة الخانقة والتي رمت بظلالها على المواطن المسكين وأمام مرأى ومسمع ممن استغلوا هذه الأزمة. واستنكرن صمت الجهات الرسمية إزاء هذه المشكلة التي أرقت المواطنين في الحديدة. وطالبن السلطة المحلية بالنظر إلى معاناة الناس وتوفير أدنى متطلباتهم وهو الغاز المنزلي قبل أن تتطور المشكلة إلى أعمال شغب، خصوصاً وهن على أعتاب شهر رمضان المبارك الذي يتطلب إلى الغاز بشكل مستمر ووضع حد لهذه المعاناة والحصول على دبة غاز واحدة.