تعلن حداهن عن رغبتها في إنشاء مؤسسة تهتم بحقوق المرأة وحريتها وتدعو إلى الثقافة الجندر والمساواة فيطرها الداعمون من الداخل والخارج، وحين تأتي أخرى تتحدث عن مؤسسة تشعل شمعة في طريق طفل معاق مريض وضعيف، يصارع من أجل الحياة لا تجد من يلتفت إليها، حتى عمل الخير صار يبحث عن المظاهر والشهرة. فكرة المؤسسة.. في عام 2009م قدمت الأستاذة أميرة محمد الحداد طلب إلى الشئون الاجتماعية للموافقة على إنشاء مؤسسة الأميرة الصغيرة لرعاية وتأهيل مرضى القلب والمتلازمة داون والشلل النصفي غير الدماغي والذي يكون الطفل فيه معاق حركيا ولكنه مكتمل النمو وطبيعي عقليا وذهنيا، وحصلت على الموافقة في 16-3-2010م. كانت فكرة الصحة الإنجابية ضمن أهداف المؤسسة، حيث تكمن أهميتها في الموضوع أن الكثير من الأشخاص يقبلون على الزواج دون عمل فحوصات ما قبل الزواج، وهي في العادة فحوصات الدم، وهناك نساء يستخدمن الأدوية أثناء فترة الحمل، دون العلم بخطورة ذلك على صحة الطفل؛ لذا نحتاج للتوعية في جانب الصحة الإنجابية لتجنب حدوث بعض الإعاقات بطاقة.. أميرة محمد حداد من مواليد عدن- التواهي دبلوم إدارة أعمال عملت في شركة حوض السفن الوطنية بعدن موظفة تدرجت حتى وصلت مديرة الكادر والقوى العاملة . انتقلت بعد الوحدة إلى الهيئة العامة للشئون البحرية بوزارة النقل وتدرجت في المناصب من شئون الموظفين، إلى مدير عام الشئون الإدارية، ثم مستشارة لرئيس الهيئة للشئون الإدارية.. المؤسسة رعاية متكاملة للطفل تعليميا وصحيا ويقوم بها متخصصين في هذا المجال ليتم تعليمهم وتكيفهم مع واقعهم.. تم التواصل مع صندوق رعاية المعاقين لتوفير متخصصين و أبدوا استعداهم لكي يدربوا أشخاص، في الفترة الماضية تم بالفعل تسجيل مجموعة أطفال في المؤسسة ولكن العمل توقف بسبب ضعف الإمكانات المتاحة مقابل احتياجات الأطفال المرضى، أضف إلى ذلك الأحداث الأخيرة التي طرأت على الساحة حيث امتنع أولياء أمور الأطفال عن إحضار أطفالهم إلى المؤسسة.. هذه المؤسسة فكرة شخصية وبتمويل شخصي حتى اللحظة. سبب اختيار هذه الشريحة من الأطفال المرضى؟ هذه الثلاث حالات المرضية يعاني منها شريحة من الأطفال في اليمن، وغالبا ما يكون هؤلاء الأطفال من نصيب الأسر الفقيرة التي تعجز عن دفع تكاليف العلاج سواء في الداخل أو الخارج، ولكن لم يبادر أحد لتبنيها والعمل لأجلها هنا في اليمن هؤلاء الأطفال وضعهم الصحي أضعف بكثير من الأطفال العاديين، ففي حالة المتلازمة داون يحتاج الأطفال إلى خصوصية في التعامل، وإلى متخصصين يستطيعون أن ينموا قدراتهم الموجودة ويستكشفون قدراتهم الدفينة، أما الأطفال الذين يعانون من الشلل النصفي وهو نوع من الشلل الذين لا يصيب الدماغ هؤلاء الأطفال طبيعيين وفي القدرات الذهنية وتتركز إعاقتهم في الأطراف فقط، أحيانا كثيرة تسبب لهم المدارس العادية عقدة نفسية بسبب اختلاطهم بأطفال أصحاء، ويشعرون أن إعاقتهم حاجز بينهم وبين الحياة الطبيعية وذلك حين يجدون أنفسهم غير قادرين على مشاركة زملائهم ذات الألعاب، وكذل كمرضى القلب الذين يعانون من ثقوب يحتاجون إلى رعاية صحية ونفسية وتعليمية خاصة. آلية العمل في المؤسسة.. عند تسجيل طفل في المؤسسة يتم تجهيز ملف متكامل عن حالة الطفل، ويتم التعاقد مع جهات الطبية المختصة لكي تجري لهم فحوصات دورية ورفع تقارير عن حالتهم.. المؤسسة قائمة على ثلاث مراحل أخرها مستشفى متكامل متخصص بهذه الحالات يتم علاجهم داخل اليمن بدلا عن سفرهم إلى الخارج، ويتم جلب المتخصصين إلينا.. للمؤسسة ثلاث مراحل.. الأولى.. تعليم وتثقيف الأطفال والتعاقد مع طبيب أو مركز صحي المرحلة الثانية.. فروع في المحافظات و مستوصف صغير. المرحلة الثالثة.. مستشفى يتم فيه علاج الحالات وجلب المتخصصين من الخارج . وبين المرحلة الثانية والثالثة هناك حلم بسكن داخلي للأطفال خاصة القادمين من المحافظات. معوقات تواجه المؤسسة.. هناك معوقات كثيرة أمام المؤسسة لذا تحتاج لتضافر جهود الخيرين من أجل دعم هؤلاء الأطفال الذين لا حول لهم ولا لأسرة، العائق المادي الذي يقف أمام نجاح هذا المشروع الإنساني الضخم، المبنى الذي تم استئجاره الآن مبنى متواضع جدا ويحتاج إلى ترميم، ليظهر بشكل مؤسسة وليس مبنى سكني، وهذا المبنى يعد مبدئي إلى أن تتحسن الأوضاع المادية وتستطيع المؤسسة الحصول على مبنى بالشروط التي تحلم بها وتفرضها حاجة هؤلاء الأطفال المرضى، أيضا الأدوات الأساسية للأطفال ( الفصول الدراسية- الألعاب – الأثاث بشكل عام) قامت المؤسسة بتجهيز فصلين أثاث يلاءم نفسيات وطبيعة هؤلاء الأطفال، ولكن ذلك لا يكفي كما تحتاج المؤسسة لأجهزة كمبيوتر. الحاجة لسكن داخلي تعالت بعد إن استقبلت المؤسسة الكثير من الاتصالات من اسر في محافظات الجمهورية ترغب في ضم أطفالها إلى المرضى للمؤسسة، ولكن المؤسسة لم تستطع تلبية ندائهم بسبب عدم قدرتها على توفير السكن الداخلي للأطفال ، شروط السكن أن يكون فيه ممرضة أو ممرضتين لكي فيه لعمل الإسعافات الأولية التي يحتاجها الطفل إذا توعك. الجهات التي أبدت استعدادها للتعاون.. الجمعية اليمنية الألمانية التي رأت فيه مشروعا إنسانيا يجب أن يدعم حيث أبدى الدكتور علي مدير الجمعية استعداده للتعاون وكذلك جمعية الهلال الأحمر الإماراتي. على الرغم من أن وزارة الصحة اليمنية غلقت أبوابها في وجه هذا المشروع..