جرح رجلان وامرأة أثناء صلاة جمعة الأمس في ساحة الحرية بمحافظة تعز، ووصفت حالة الدكتور/ أحمد محمد عبدالقادر، بالخطيرة نتيجة لإصابته بطلق ناري مباشر فوق الكلى بالجهة اليسرى، فيما أصيبت عائدة عبدالكريم وعفيف أحمد سعيد بالراجع من الرصاص. وقال شهود عيان: إن مصادر الأعيرة النارية كانت من مبنى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة القريب من الساحة وكان يتمركز فيه طقم عسكري عليه "5" مسلحين ثلاثة بلباس عسكري وأثنين بلباس مدني وقاموا بإطلاق الرصاص تجاه المصليين والفرار بعد ذلك. وكان مئات الآلاف من المواطنين قد توافدوا يوم أمس الجمعة من كافة أرجاء المحافظة إلى ساحة الحرية لأداء شعائر صلاة "جمعة التصعيد الثوري" والتي اعتبروها تدشيناً لبداية المرحلة الأخيرة من مراحل الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وتحدث خطيب الجمعة الأستاذ/ شوقي القاضي عضو مجلس النواب في الخطبة عن مناقب العيد والذي حل على الجميع وكان بمثابة أعياد جديدة وكثيرة وليس عيداً واحداً: عيد انتصار الثورة في تونس ومصر وليبيا وكذلك هو عيد انتصار الحرية والكرامة في الوطن العربي وسقوط طغاة وجبابرة ما كان أحد يتوقع لهم الرحيل لما يملكونه من أدوات القمع والتنكيل. وعرج الخطيب إلى سلبيات النظام، الذي حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود، مما أجبر اليمنيين على الخروج إلى الساحات لأجل كرامة الوطن والمواطن اليمني التي أصبحت كرامته مهددة بالانتهاك في كل حين، سواء داخل الوطن أو خارجه كما في دول الجوار حد قوله مشيراً إلى أنه لو تعرض مواطن في أي دولة أخرى لأضعف انتهاك لقامت الدنيا ولم تقعد مستدلاً بذلك بأقرب مثل للمواطنة حسناء المحكوم عليها بالسجن المؤبد في العراق والمواطنة اليمنية أمل أرملة أسامة بن لادن المحتجزة في باكستان والسجناء اليمنيون في " جوانتنامو". كما انتقد الخطيب النظام الذي أشعل المذهبية بين السني والشافعي والزيدي والمناطقية بين شمالي وجنوبي وصنعاني وتعزي وعمل على التوريث في كل الوزارات حتى وصل الأمر إلى البرلمان فإذا مات عضو برلماني بحثوا عن أخ له أو ابن له أو قريب له ليرشحوه بدلاً عنه، قاصداً بذلك من أجل أن يسهل له التوريث لأبنه الإمام أحمد، مخاطباً الثوار: ولقد خرجتم من أجل إنهاء هذا التوريث وإيجاد المواطنة المتساوية بين الجميع بدون استثناء. وحث القاضي في خطبته الشباب للبدء بمرحلة جديدة بعد أن أعطوا العديد من الفرص للسياسيين للتفاوض السياسي وبعد أن أعطوا الفرص للدول الإقليمية والدولية من أجل تقليل كلفة التغيير، مخاطبا الشباب "لم يبق أمامكم أيها الشباب إلا الحسم الثوري لأن كل الثورات في دول العالم تنتهي بثلاث خيارات الخيار الأول: إخراج النظام بالتفاوض السياسي وهذا الخيار فشل أو خيار قيام الجيش بدوره الوطني والجيش في بلدنا جيش قياداته عائلية أما الخيار الثالث فهو الخيار العسكري وهذا الخيار لا بد له من آليات وأدوات ووسائل، مؤكدا على الشباب: بقوله "وعليكم أيها الشباب دراسة كل ذلك والاستعداد لكل شيء". وفي سياق آخر شهدت أحياء "الروضة وزيد الموشكي وحي جامع الإيمان" ليلة أمس الأول وصباح أمس قصفاً ليلياً متقطعاً ولليلة الثانية على التوالي بالأسلحة المتوسطة والرشاشة ومن طرف واحد وبدون أي أسباب تذكر. وحسب شهود عيان فإن قوات الأمن المركزي المتمركزة في سنترال زيد الموشكي تعمد عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ومنذ ليلتين متتاليتين بقصف الأحياء المجاورة لها مثل حي الروضة وحي زيد الموشكي وحي جامع الإيمان وإخلاء الشوارع من الحركة تماماً. وفي صعيد متصل شهدت الكثير من القرى والمناطق الواقعة على شارع الستين أمس الأول قصفاً عنيفاً بالدبابات وقذائف الهاون وخاصة القرى المطلة على البريهي والهشمه وقرية العماقي. وذكرت مصادر محلية مصادر محلية أن القصف بدأ عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس الأول واستمر حتى الساعة الرابعة فجراً وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وأن بعض القذائف وقعت على بعض المنازل وخلفت أضراراً مادية كبيرة.