سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مئات الآلاف يحيون «جمعة التصعيد الثوري» تعز: إصابة رجل وامرأة في ساحة الحرية، برصاص قوات الأمن أثناء صلاة الجمعة، وقصف عنيف على قرى البريهي وشارع الستين والروضة والموشكي
شهدت الكثير من القرى والمناطق الواقعة على شارع الستين يوم أمس الأول قصفا عنيفا بالدبابات وقذائف الهاون وخاصة قرى منطقة البريهي في الهشمه وقرية العماقي، وقالت مصادر محلية ل"مأرب برس" أن القصف بدأ عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس الأول واستمر حتى الساعة الرابعة فجرا وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وأن بعض القذائف وقعت على بعض المنازل وخلفت أضرارا مادية بالغة في بيوت المواطنين التي وقعت فيها. كما شهدت أحياء الروضة وزيد الموشكي وحي جامع الإيمان الليلة الماضية وصباح اليوم الجمعة قصفا ليليا متقطعا ولليلة الثانية على التوالي بالأسلحة المتوسطة والرشاشة ومن طرف واحد وبدون أي أسباب تذكر. مصادر محلية ذكرت ل " مأرب برس " أن قوات الحرس الجمهوري بزي الأمن المركزي المتمركزة في سنترال زيد الموشكي تتعمد عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ومنذ ليلتين متتاليتين قصف الأحياء المجاورة لها مثل حي الروضة وحي زيد الموشكي وحي جامع الإيمان وإخلاء الشوارع من الحركة تماما وحذرت تلك المصادر من أن يكون ذلك مقدمة لأعمال نهب وسلب سيقوم بها النهابة الذين جلبوا من خارج المحافظة من أجل هذا الغرض كما تقول تلك المصادر وتحميل مسئوليتها لحماة الثورة وحملت المصادر نفسها قيادة السلطة المحلية مسئولية ما تمارسه هذه القوات من إرهاب ورعب للمواطنين الآمنين في تلك الأحياء . وفي سياق متصل سقط اليوم وأثناء صلاة الجمعة في ساحة الحرية بتعز جريحان (رجل وامرأة) الجريح هو الدكتور أحمد محمد عبد القادر وأصيب بطلقة مباشرة فوق الكلى بالجهة ليسرى بحسب تأكيد المصادر الطبية ل مأرب برس"، وقال شهود عيان أن مصدر الطلقة مبنى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة القريب من الساحة التي كان يتمركز فيها طقم عليه 3 جنود ومسلحين اثنين وأنهم فروا بعد إطلاق الرصاص على المصلين في الساحة، أما المرأة الجريحة فهي عائدة عبد الكريم على بشر، وأصيبت بطلقة راجعة في كتفها الذي اخترقته وصولا إلى رجلها أثناء استماعها خطبة الجمعة مع جموع المصلين. وكان مئات الآلف من المواطنين توافدوا إلى ساحة الحرية لأداء شعائر صلاة "جمعة التصعيد الثوري" والتي اعتبروها تدشينا لبداية المرحلة الأخيرة من مراحل الثورة الشعبية السلمية، حيث تطرق خطيب الجمعة الأستاذ شوقي القاضي عضو مجلس النواب إلى أن أجمل ما في هذا العيد هو أنه حل علينا أعياد كثيرة وليس عيدا واحدا عيد انتصار الثورة في تونس وعيد انتصار الثورة في مصر وفي ليبيا وكذلك هو عيد انتصار الحرية والكرامة في الوطن العربي وسقوط طغاة وجبابرة ما كان أحد يتوقع أن يأتي هذا العيد وقد سقطوا رغم ما يمتلكون من أدوات القمع والتنكيل معددا سلبيات هذا النظام الذي أجبر اليمنيين على الخروج إلى الساحات ومنها كرامة هذا الوطن والمواطن وضرب على ذلك مثالا بالمغترب اليمني الذي استعطفه على صالح بلقائه بالجالية اليمنية في الرياض مضيفا "ولم يسأل نفسه ماذا يعمل هذا المغترب هناك خارج أرضه ووطنه إلا بحثا عن لقمة العيش التي حرم منها في وطنه وقتل من أجل البحث عن هذه القمة كثيرون في دول الجوار ودول الخليج ولم نستطع الحصول على أي معلومات لأسباب قتلهم قائلا " وقد كنت عضوا في لجنة بحث وتقصي الحقائق لكننا لم نصل لأي معلومات نستفيد منها في إدانة انتهاك كرامة المواطن اليمني خارج أرضه وبلده فيما مواطن من دولة خليجية صغيرة تعرض لسوء معاملة قامت الدنيا من اجله ولم تقعد فيما المواطن اليمني لا بواكي له " مستدلا بالمواطنة اليمنية حسناء المحكوم عليها بالسجن المؤبد في العراق والمواطنة اليمنية أمل أرملة أسامة بن لادن المحتجزة في باكستان والسجناء اليمنيون في " جوانتنامو" وانتقد القاضي النظام الذي أشعل المذهبية بين السني والشافعي والزيدي والمناطقية بين شمالي وجنوبي وصنعاني وتعزي وعمل على التوريث في كل الوزارات حتى وصل الأمر إلى البرلمان فإذا مات عضو برلماني بحثوا عن أخ له أو ابن له أو قريب له ليرشحوه بدلا عنه قاصدا بذلك من أجل أن يسهل له التوريث لأبنه الإمام أحمد مخاطبا الثوار ولقد خرجتم من أجل إنهاء هذا التوريث وإيجاد المواطنة المتساوية بين الجميع بدون استثناء . وحث القاضي الشباب على بدء مرحلة جديدة بعد أن أعطوا العديد من الفرص للسياسيين من اجل التفاوض السياسي وبعد أن أعطوا الفرص للدول الإقليمية والدولية من أجل تقيل كلفة التغيير وخاطب الشباب "لم يبق أمامكم ايها الشباب إلا الحسم الثوري لان كل الثورات في دول العالم تنتهي بثلاث خيارات الخيار الأول أخراج النظام بالتفاوض السياسي وهذا الخيار فشل أو خيار قيام الجيش بدوره الوطني والجيش في بلدنا جيش قياداته عائلية أما الخيار الثالث فهو الخيار العسكري وهذا الخيار لا بد له من آليات وأدوات ووسائل " مخاطبا الشباب بقوله "وعليكم ايها الشباب دراسة كل ذلك والاستعداد لكل شيء".