شهدت محافظة تعز أمس مظاهرات حاشدة انطلقت من عدة أحياء في المدينة، علاوة عن مشاركة طالبات المدارس اللاتي تقدمن المسيرات احتجاجاً لما تعرضن له حرائر تعز من قبل أتباع النظام على مدار أيام الأسبوع الجاري. وتأتي مسيرة الأمس بعد قصف عنيف إستهدف عدة قرى بشارع الستين شمال تعز من قبل قوات الحرس واللواء 33 التي اعتادت القصف على المدينة وضواحيها بصورة شبه يومية،, فعند الساعة 12:30 منتصف ليلة الأمس هزت انفجارات قوية مدينة تعز وأعقبها اشتباكات بين هذه القوات ومسلحين من القبائل المناصرة للثورة واستمرت حتى الرابعة من الفجر وتحدث شهود عيان عن سقوط جرحى من كلا الطرفين. من جانبه حلق الطيران الحربي وعلى علو منخفض فوق مدينة تعز الأربعاء فاتحاً حاجز الصوت مما أثار الخوف والهلع لدى قاطني المدينة وخاصة طلاب المدارس الأساسية وعلمت "أخبار اليوم" أن قائد سرب طائرات السوخوي في تعز يرفض الالتزام بقانون الطيران، وقام أمس بالتهجم على مدير مطار تعز الدولي، وأن هناك جهوداً تبذل من قبل قائد القصر الجمهوري لحل هذا الخلاف. وكانت مسيرة الأمس قد نددت بالقصف العشوائي الذي يطال المدينة، كما طالب المتظاهرون الشرعية الدولية الاعتراف بالثورة اليمنية وإجبار صالح على التنحي ومحاكمته ونظامه على كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني. إلى ذلك صدر عما يسمى " التكتل الوطني الحر بتعز " بيان إدانة حول ما تعرضن له حرائر تعز من اعتداءات على يد مناصري النظام بالرصاص الحي والغازات السامة والأحجار والمياه الملوثة؛ حيث تجاوز المعتدون كل القيم والأخلاق والأعراف اليمنية دون خجل أو وازع ضمير. وقال البيان: نعاهد أخواتنا حرائر تعز إننا سندافع عن كرامتهن وشرفهن بدمائنا وأبنائنا, وكل ما نملك فداءً لشرفهن، فمواقفهن هذه تبعث فينا روح الثبات والتضحية. وقال إن هذا التصعيد ضد حرائر تعز جاء بعد أن حازت بنت تعز الثائرة المناضلة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام مما جعل النظام يتصرف بجنون وتخبط غير مسبوق وبصمت ومباركة من أذناب السلطة المحسوبين على المحافظة دون حياء أو غيرة على أعراضهم. وحمل البيان قيادة المحافظة والمسؤولين الأمنين مسؤولية هذه الاعتداءات وملاحقتهم قضائياً عاجلا أو أجلاً ، مناشداً أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان العالمية بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص أن تقوم بواجبها الإنساني وبصورة عاجلة. وحيا التكتل الوطني الحر بتعز حرائر تعز بشكل خاص وحرائر اليمن بشكل عام للصمود الأسطوري الذي ضربنه في مختلف الساحات جنباً إلى جنب مع إخوانهن الثوار، مما أذهل العالم وأذهل بقايا النظام المتهاوي، كما حيا كل الثوار في مختلف الساحات اليمنية.