قالت صحيفة "السفير" اللبنانية في تقرير أعده مراسلها في واشنطن :إن هناك مشروع قرار في الكونغرس يجري العمل عليه وقد يخرج إلى العلن خلال أسابيع لتجميد أرصدة الرئيس صالح وعائلته وفرض عقوبات على النظام اليمني. وذكرت الصحيفة أنه «كانت هناك تداعيات داخل الإدارة (الأميركية) بعد لقاء صالح مع السفير الأميركي/ جيرالد فايرستاين، بحيث عقد اجتماع أمس الأول في البيت الأبيض لكل المعنيين بالملف اليمني لتقييم الأمر وكان هناك تعبير من المسئولين عن الإحباط من وعود صالح بالاستقالة. وعقدت الناشطة اليمنية/ توكل كرمان التي حازت على جائزة نوبل للسلام خلال الأيام الماضية لقاءات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن أحدهم رئيس مجلس النواب الأميركي/ جون بونر وأعضاء في الكونغرس. وأفادت كرمان لصحيفة "السفير" اللبنانية إنه كان لديها مطلبان من الإدارة الأميركية يتمثلان بتجميد أرصدة صالح وعائلته، وثانياً إحالة رموز النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضافت أنها تشعر ب«خيبة أمل» من لقاء السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين قبل أيام مع الرئيس صالح، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لا تتلاءم مع قول الولاياتالمتحدة أنها تنحاز لمطالب الشعوب بالحرية والعدالة.. مشيرة إلى أنها أبلغت وزارة الخارجية الأميركية احتجاج شباب الثورة على هذا اللقاء وتوقعها من الإدارة الأميركية إما سحب سفيرها أو طرد السفير اليمني احتجاجاً على جرائم القتل وليس زيارة الرئيس صالح. ولفتت كرمان إلى أن الإدارة الأميركية أكدت أن هذا الأمر لن يتكرر وأبلغتها أنها ستسمع «عن قريب موقفاً أميركياً صارماً يرضي تطلعات الشعب اليمني. من جانبه، كشف منير الماوري عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية, المقيم في الولاياتالمتحدة أن توكل كرمان حملت رسالة شفوية إلى بونر في «الكابيتول هيل» تتضمن مطالب شباب الثورة، وهي تجميد أرصدة صالح وعقد جلسة استماع في الكونغرس حول اليمن». ولمح إلى أن الوفد اليمني لمس تجاوباً من الكونغرس أكثر من الإدارة، وأن أعضاء في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيوجهون رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية لتوضيح موقفها اليمني. وقال الماوري لصحيفة "السفير" اللبنانية يبدو أن السفارة الأميركية في صنعاء لا تنقل الصورة بوضوح إلى الإدارة في واشنطن. واستغرب من طرح بعض المسؤولين الأميركيين أن الرئيس صالح يشترط إجراء انتخابات مبكرة ويرد على هذا الطرح قائلاً «ما دخل هذا الرجل في ما يحصل بعده، نريده أن يرحل ويكفينا شره ولا نريد أن يكون له أي دور في مستقبل اليمن», مؤكداً أن شباب الثورة اليمنية تعهدوا للإدارة الأميركية بحماية الحرس الجمهوري والاستثمارات الأميركية في المجال الأمني. وقال الماوري إن برينان «يعاند ويكابر» ويرفض الإقرار بفشل سياسته في إقناع الإدارة بأن الرئيس صالح يتعاون في مجال الإرهاب ويستمر في المساعدات العسكرية الأميركية. وختم الماوري بالقول إن «المصالح الأميركية ستكون مهددة إذا تزعزع الاستقرار في اليمن، النظام عاجز عن تحقيق الاستقرار في اليمن، وأصبح عبئاً على الأميركيين والسعوديين والمجتمع الدولي كما هو عبء علينا نحن اليمنيين».