أفادت مصادر محلية بمحافظة تعز لصحيفة "أخبار اليوم" بأن اشتباكات جرت بين قوة عسكرية من اللواء "33" بقيادة عبدالله ضبعان قائد اللواء ومواطنين في منطقة الزيلعي - التي تبعد "35" كم عن مدينة تعز بعد دمنة خدير باتجاه لحج - وأشارت المصادر إلى أن القوة العسكرية خرجت من اللواء "33" الذي يقصف عدد من المناطق والأحياء بتعز، باتجاه معسكر لبوزة في منطقة عقان وأن مسلحين في منطقة الزيلعي اعترضوا موكب قائد اللواء 33 عبدالله ضبعان.. وأضافت مصادر "أخبار اليوم" بأن تعزيزات عسكرية خرجت من معسكر لبوزة بعقان لانقاذ اللواء ضبعان وقوته العسكرية بالزيلعي؛ حيث توجد كتيبتين في لبوزة تابعة للواء 33 إلا أن مواطنين اعترضوها في منطقة الشريجة وجرت اشتباكات بين الجانبين، وأشارت المصادر إلى أن قائد اللواء "33" تمكن من الوصول إلى عقان بعد اعطاب سيارته. وفي هذا السياق حصلت الصحيفة على معلومات تشير إلى أن المواطنين تمكنوا من إعطاب السيارة التابعة لقائد اللواء/ عبدالله ضبعان.. وتفيد المعلومات بأن ضبعان كان متجهاً لاستقدام كتيبتين من معسكر لبوزة؛ حيث تتواجد كتيبتان في المعسكر تابعة للواء "33". إلى ذلك شهدت مدينة تعز صباح أمس مسيرة رمزية ونوعية من قبل شباب الثورة ولليوم الثاني على التوالي يخرجون في مسيرة عاريي الصدور، أطلقوا عليها مسيرة الصدور العارية، طافت معظم شوارع المدينة طالبوا من خلالها بسرعة الحسم الثوري وبإحالة جرائم النظام إلى محكمة الجنايات الدولية كما طالبوا بعدم منحه أي ضمانات واعتبروا ذلك خيانة لدماء الشهداء وجددوا رفضهم للمبادرة الخليجية التي تعطي ضمانات للرئيس صالح وأركان نظامه. وكان القصف المدفعي تجدد على أحياء "وادي القاضي – الروضة – حي زيد الموشكي – الحصب في بئر باشا عصيفرة" ليلة ثالث أيام عيد الأضحى المبارك وصباح أمس الثلاثاء 8 / 11 / 2011م فقد استمر القصف العنيف على تلك الأحياء منذ الساعة الثانية عشر ليلاً وحتى الساعة الرابعة من فجر اليوم أسفر عن سقوط العديد من الجرحى الذين قيل إنه تم إسعافهم إلى مستشفيات مختلفة. ومن الجرحى الذين أصيبوا صباح أمس فارس عبدالواحد ومحمد عبد الله عبدالوارث، على يد قناصة يتمركزون أسفل المجمع القضائي الذي تسيطر عليه القوات الموالية للرئيس صالح، وتم إسعافهما إلى المستشفى الميداني.. شهود عيان ومقربون من المصابين قالوا إنهم وأثناء عودتهم من حفل زفاف في مدينة التربة التابعة للحجرية في سيارتين نوع هيلوكس غمارتين وبينما هم في جولة الكهرباء في وادي القاضي سمعوا إطلاق الرصاص ولم يكونوا يعرفون أنها باتجاههم إلا عندما بدأ سائقا السيارتين بالصياح فتبين لهم أنهما مصابين وبعد إسعافهم إلى المستشفى الميداني تبين أن الإصابتين كانتا في منطقة واحدة من جسمي الرجلين وكانت السيارتان تقلان الكثير من العوائل بحسب تلك المصادر المقربة. مصادر طبية أكدت ل"أخبار اليوم" أن نوع الإصابات ناتجة عن عملية قنص ومن قناصة محترفين نظراً لوقوع الإصابات في نفس المكان من جسم المصابين. إلى ذلك تترقب الكثير من أوساط الشعب اليمني إلى ما ستسفر إليه نتائج المباحثات والمشاورات الجارية بين ممثلي المجلس الوطني ووسطاء الدول الإقليمية والدولية بخصوص مقترحات التوقيع على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض وخصوصا بعد ترحيب المجلس الوطني وتلكؤ الحزب الحاكم على هذه المقترحات. هذا ويرفض شباب الثورة رفضاً قاطعاً المبادرة الخليجية لأنها - حسب رأيهم - لا تلبي طموحاتهم في التغيير الجذري في اقتلاع جذور النظام كمنظومة متكاملة وأعطت حصانة لرأس النظام الذي يقولون على إنه يستحق المحاكمة على الجرائم التي ارتكبها في حق الوطن والمعتصمين السلميين. وبدورهم عبر الكثير من سكان حي الروضة وعصيفرة ومنطقة كلابة عن استيائهم الشديد من انقطاع التيار الكهربائي عن أحيائهم منذ الساعة التاسعة من مساء أمس وحتى كتابة الخبر وخاصة وأن الكثير من لحوم أضاحي العيد بالثلاجات معرضة للتلف مما حدا بالبعض اتهام السلطات المحلية بافتعال ذلك كجزء من العقاب الجماعي لهذا الشعب. وعلى صعيد منفصل أكدت مصادر "أخبار اليوم" في منطقة الراهدة التابعة لمحافظة تعز مقتل "4" نساء وجرح آخرين جميعهم من أسرة واحدة في المنطقة على يد طفل إثر عبثه بالسلاح.