نفى رئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي أن يكون عقد, بوساطة طرف ثالث, محادثات مع زعيم المعارضة أنور إبراهيم الذي يطلب استقالة الحكومة بعد تحقيق تحالف يقوده نتائج غير مسبوقة في انتخابات في مارس الماضي. وكان تيان تشوا مسؤول الإعلام في "العدالة الشعبية", حزب أنور إبراهيم, قال في وقت سابق اليوم إن المعارضة فتحت محادثات مع الحكومة حققت تقدما في بعض النقاشات, وتوقع محادثات مباشرة قريبا. غير أن بدوي نفى ذلك، وقال "لم يجر أي اجتماع من أي نوع مع رجال أنور". ويطلب تحالف المعارضة, الذي يضم ثلاثة أحزاب, استقالة بدوي والتئام البرلمان الموجود في عطلة, حيث يقول أنور إبراهيم إنه يملك عددا كافيا من النواب لطرح الثقة في الحكومة بينهم 31 من ائتلاف باريسان الوطني الحاكم, اشترط لنشر أسمائهم قبول رئيس الوزراء الاجتماع به. ويسيطر تحالف أنور إبراهيم على 82 من 222 مقعدا برلمانيا, وبات لائتلاف باريسان الحاكم (وهو تحالف من 13 حزبا) 138 نائبا فقط, بعد انشقاق نائبين عنه تحولا إلى مستقلين..غير أن بدوي, الذي يرفض لقاء أنور, نفى وقوع انشقاقات في ائتلافه ورفض دعوات إلى الاستقالة من المعارضة تلقى أيضا تأييدا من وزراء في حكومته يريدونه أن يتنحى قبل نهاية ولايته في 2010. وقضت المعارضة على أغلبية ثلثين تمتع بها التحالف الحاكم لمدة أربعة عقود, بعد أن فازت في خمس من 13 محافظة في انتخابات مارس الماضي, واستفادت من سخط شعبي من التضخم ومن مخاوف اقتصادية.