تتوافد اليوم الجمعة الجماهير الحاشدة من أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية لإحياء جمعة "الحرية للمعتقلين".. وأعلن شباب الثورة تسميتهم لجمعه "الحرية للمعتقلين" هذا الأسبوع، ليعيدوا أياماً مضت من النضال للمطالبة بإخراج الشباب الثائر من زنازين النظام. ودعا شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء كل اليمنيين الشرفاء الأحرار المؤيدين لثورة الشباب السلمية أن يشاركوا في جمعة "الحرية للمعتقلين" التي اعتبروها خطوة تصعيدية ثورية بحاجة إلى تكاتف كل شباب الثورة السلمية ومؤيديها. وفي هذا السياق قال المحامي/ عبدالرحمن برمان- مسؤول الشكاوى في منظمة هود- إن المعتقلين يعيشون المأساة مرتين.. الأولى: في المعتقلات، والثانية: بعد خروجهم منها، يخرجون مدمرين نفسياً، كما أنهم يتعرضون للتهديد والضرب كما حدث للشاب/ صادق الغيلاني. وقال برمان في تصريح ل"أخبار اليوم " إن محامين التقوا رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي/ عصام السماوي وناقشوا معه قضية المعتقلين وموضوع شهداء الكرامة.. ووعد السماوي التواصل مع النائب العام. وأضاف: إن 2500 معتقل منذ بداية الثورة ما يزالون في المعتقلات بأمانة العاصمة وهذا العدد هو ما تلقت المنظمات الحقوقية بلاغات عنهم والمؤكد أن العدد ما يزال أكبر، خاصة وأن عمليات الاعتقال ما تزال مستمرة. وأشار إلى أن أقسام شرطة والبحث الجنائي استجابوا لتوجيهات وزير الداخلية وأطلقوا معتقلين، والبعض الآخر تحايل وأحالوا معتقلين إلى النيابة الجزائية المتخصصة، أما الأمن المركزي فلم يلتزم بتوجيهات وزير الداخلية وما يزال مئات المعتقلين رهن الاعتقال. وقال برمان إن مئات المعتقلين غائبون عن القضاء ويقبعون في سجون الحرس الجمهوري ولا تصل الكشوفات إلى المنظمات ويتعرضون للتعذيب وقد وصلت أخبارهم عن طريق من أفرج عنهم. أما المعتقلون في الأمن القومي، فإنه يمنع عنهم الزيارة، وينكرون أن يكون المعتقل لديهم، كما هو حاصل مع جمال الظفيري.