أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية أن تسعة أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب 21 آخرون في انفجارا أمام إحدى محاكم بعقوبة مركز محافظة ديالى. وذكر مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته أن منفذ الهجوم سيدة كانت ترتدي حزاما ناسفا، وأن بين القتلى العسكريين ضابطين برتبة رائد. ورجح محام عراقي كان موجودا وقت الانفجار أن يكون المستهدف دورية عراقية مكونة من مركبات همفي كانت في المكان. وقال مسؤول المشرحة في مستشفى بعقوبة الدكتور أحمد فؤاد إنه تسلم تسع جثث، ثلاث منها لمدنيين وواحدة لرجل شرطة والخمس الباقية لعسكريين. من جهته أكد مسؤول في الشرطة أن التفجير وقع أثناء دخول رئيس بلدية الخالص عدي الخضران إلى المحكمة، مؤكدا أن الأخير لم يصب بأذى. وكانت مدينة بعقوبة الواقعة على بعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد تعتبر أحد معاقل تنظيم القاعدة قبل أن تنقلب العشائر السنية فيها على هذا التنظيم، وتلتحق بجماعات الصحوة التي انضمت لاحقا إلى قوات الحكومة. من جهة أخرى قال مصدر أمني إن قوة تابعة لوزارة الداخلية اعتقلت 15 من أعضاء الصحوة بمحافظة بعقوبة يشتبه بتورطهم بأعمال عنف. وأوضح المصدر أن اعتقال المذكورين تم في قرية البخيسة شرقي بعقوبة، وأن من بين المعتقلين زعيمهم حميد نوري وأن العملية شملت أيضا مصادرة أسلحة مكتب الصحوة بالقرية. وفي الموصل قتل ثلاثة مسيحيين عراقيين عندما أطلق أمس مجهولون النار عليهم داخل محلين في المدينة. وقتل أب وابنه داخل محلهما في حي الصديق، بينما قتل الثالث وهو معاون صيدلي إثر اقتحام صيدليته في حي التحرير شرقي الموصل. سياسيا قال قائد المنطقة العسكرية الأميركية الوسطى الجنرال ديفد بتراوس إن فرص الحفاظ على المكاسب الأمنية في العراق تزداد، لكنه حذر من أن الأساليب التي أدت إلى تراجع العنف في العراق قد لا تنجح في أفغانستان. ويعتبر هذا تقييما ايجابيا على غير العادة من الجنرال الحذر الذي سلم قيادة القوات الأمريكية في العراق للجنرال ريموند أوديرنو الشهر الماضي. في سياق آخر تظاهر آلاف العراقيين اليوم وسط مدينة النجف جنوب البلاد للتنديد ب"المقابر الجماعية التي تعرض لها الشيعة والأكراد" في حقبة الرئيس الراحل صدام حسين. ونظمت المظاهرة على هامش بدء أعمال المؤتمر الثاني للمقابر الجماعية الذي تستضيفه المدينة بمشاركة وفود أجنبية وبحضور نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي. من جهة ثانية وصل إلى القاهرة قادما من عمان المرجع الشيعي العراقي الذي يوصف بأنه معارض لإيران حسين المؤيد في زيارة تستغرق عدة أيام. ويلتقي المؤيد مع عدد من المسؤولين والشيوخ المصريين لتبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع في العراق والتقريب بين المذاهب الإسلامية.